أول اهتمام بالمدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته .. جيش بشار الأسد يندد بقصف تركيا لمناطق الوحدات الكردية و ” قسد ” و يهدد بإسقاط الطائرات التركية

ندد جيش بشار الأسد بما قال إنها “مجزرة ارتكبها نظام أردوغان”، في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والوحدات الكردية، مهدداً بإسقاط الطائرات التركية.

وقال جيش النظام في بيان له : “أقدم نظام أردوغان على ارتكاب مجزرة ذهب ضحيتها أكثر من مئة وخمسين من المدنيين الأبرياء باستهداف الطيران الحربي التركي يوم أمس قرى وبلدات: حساجك ـ الوردية ـ حسية ـ غول سروج ـ سد الشهباء ـ إحرص ـ إم حوش في ريف حلب الشمالي”.

وتابع : “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد أن هذا العدوان السافر الذي استهدف المواطنين الأبرياء يعد تطوراً خطيراً من شأنه أن يزيد في تعقيد الموقف وتحذر من أن أي محاولة لتكرار خرق الأجواء السورية من قبل الطيران الحربي التركي سيتم التعامل معه وإسقاطه بجميع الوسائل المتاحة”.

وختم : “كما تحذر من أن هذه الأعمال غير المسؤولة ستؤدي إلى عواقب وخيمة تهدد أمن المنطقة واستقرارها وتساهم في تمدد الإرهاب وانتشاره”.

ولم يسبق للنظام أن أشار أو اهتم للمدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته.

وكان الجيش التركي أعلن اليوم الخميس، أن طائرات حربية تركية، شنت مساء أمس، ضمن عملية درع الفرات، غارات على أهداف لوحدات الحماية الكردية، شمال حلب، أسفرت عن مقتل ما بين 160 و200 منهم.

وأوضح بيان الجيش، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول، أن القصف استهدف المنطقة التي سيطر “ب ي د” عليها مؤخرا شمال حلب، وأدى إلى تدمير 18 هدفا، تضمنت 9 مبانٍ يستخدمها التنظيم كمقرات قيادة وتجمع وملاجئ ومخازن للذخيرة والسلاح، بالإضافة إلى آلية مدرعة و4 عربات أخرى.

وأفاد البيان أن الطائرات المشاركة في العملية عادت إلى قواعدها بسلام، بعد أداء مهمتها بنجاح.

ونشرت وكالة هاوار نيوز الكردية مقاطع مصورة تظهر ما قالت إنها “آثار همجية الاحتلال التركي”، إلى جانب “قصف جيش الاحتلال التركي قرى عفرين بحوالي 100 قذيفة”.

ولم تنف أو تؤكد أية مصادر كردية، بحسب ما رصد عكس السير، المعلومات التي أوردها الجيش التركي حول مقتل عناصر من الوحدات الكردية، فيما تحدث ناشطون أكراد عن استشهاد عائلة مكونة من 5 أشخاص جراء القصف التركي الذي طال “مناطق الشهباء”.

من جهتها، قالت “الإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة” إن “صمت التحالف الدولي بقيادة ولايات المتحدة الامريكية والصمت الروسي حيال هجمات جيش الاحتلال التركي لمناطق الشهباء ومقاطعة عفرين دليل على موافقتهم على هذه الهجمات والاحتلال”.