وفاة الفنان الكويتي أحمد صالح عن عمر يناهز 77 عاماً

فقدت الكويت اليوم السبت ابنها البار الفنان أحمد الصالح عن عمر يناهز 77 عاما  في أحد مستشفيات الولايات المتحدة حيث كان يتلقى العلاج.

ويعتبر الفنان الراحل من أبرز وجوه الحركة المسرحية في الكويت منذ بداياتها اذ عاصر الرعيل المسرحي الأول في ستينيات القرن الماضي وقبل تلك الفترة شارك في أعمال المسرح المدرسي.

وقدم الصالح خلال مسيرته الفنية الطويلة عددا كبيرا من المسرحيات الناجحة مع فرقة المسرح الشعبي التي كان أحد أبرز عناصرها وتولى فيها عددا من المناصب الإدارية حتى أصبح رئيسا لمجلس الإدارة في مطلع الثمانينات كما شارك في مسرحيات عدة مع فرق أهلية وخاصة.

وللفنان الراحل سجل حافل في الدراما التلفزيونية ابتداء من عام 1974 وحتى سنوات مرضه الأخير كما أطل سينمائيا من خلال فيلم (بس يا بحر) عام 1971 وفيلم (الصمت) عام 1976.

وشارك الصالح في الجزء الأول من برنامج الأطفال التعليمي الشهير (افتح يا سمسم) عام 1979 وأدى شخصية شهيرة عرفت باسم العم عبدالله.

وفي السنوات الأخيرة حظي الفنان الصالح بأكثر من تكريم حيث منح جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون العام الماضي تقديرا لما بذله من جهود في دعم الحركة الفنية في الكويت على مدار 55 عاما كما كرم  في مهرجان محمد عبد المحسن الخرافي السادس للابداع المسرحي في عام 2009.

يذكر أن الفنان أحمد الصالح من مواليد عام 1938 وهو الشقيق الأصغر للممثل جاسم الصالح ومن المنتظر أن يوارى جثمانه الثرى حال وصوله من الولايات المتحدة.

ونعى وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح الفنان القدير أحمد الصالح الذي وافته المنية اليوم بأحد المستشفيات في الولايات المتحدة الأمريكية بعد صراع مع المرض.

واستذكر الشيخ سلمان الحمود في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم السبت العطاء الكبير الذي قدمه الراحل خلال مسيرته الفنية الكبيرة خلال ستة عقود كان خلالها مثالا للتفاني والاخلاص ودماثة الأخلاق وحسن التعامل مع جميع من تعاملوا معه.

وذكر ان الفنان القدير الصالح كان أحد أعمدة الفن الكويتي والخليجي من خلال الأعمال المتنوعة والمتميزة في عدد كبير من المسرحيات والمسلسلات التي يزخر بها أرشيف الكويت الفني مضيفا ان الفقيد رحل تاركا وراءه بصمة فنية رائعة ومثالا يحتذى به.

وبين أن للفقيد الصالح اسهامات رسمت ملامح الفن الكويتي وكانت علامات فارقة في مسيرته الفنية ومنها مشاركته في الفلمين الكويتيين (بس يا بحر) و(الصمت) مضيفا ان هذا العطاء الكبير للفنان الراحل استحق عن جدارة جائزة الدولة التقديرية.

وتقدم الشيخ سلمان بخالص العزاء والمواساة الى أسرة المغفور له والى الأسرة الفنية الكويتية والخليجية داعيا المولى تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمهم الصبر والسلوان.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها