صحيفة : خلافات بين أطراف المعارضة السورية تهدد مؤتمر القاهرة .. الجميع متوافقون باستثناء هيئة التنسيق

تعصف الخلافات الناشبة بين أطراف المعارضة المشاركة في مؤتمر القاهرة، حيث تسعى “هيئة التنسيق الوطنية” المعارضة إلى تأجيل المؤتمر بحجة عدم “إنجاز أوراقه وتوافق المؤتمرين فيه”، ما قد يستدعي تأجيله من جديد إلى أواخر شهر أيار الجاري.

وبحسب ما نقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر معارضة فإن “هناك عدم توافق بين المشاركين في مؤتمر القاهرة للمعارضة حول ما سيخرج به المؤتمر، الذي كان من المزمع عقده في السادس من مايو الجاري، قبل أن يبدأ الحديث عن تأجيله إلى منتصف الشهر المقبل”.

وبيّن المصدر أن “هيئة التنسيق وجّهت رسالة إلى الخارجية المصرية، بشكل منفرد، تدعوها إلى تأجيل موعد عقد المؤتمر، بسبب عدم إنجاز أوراقه جراء عدم توافق المشاركين”، مبدية “اعتراضها الشديد على أن يكون من مخرجات القاهرة جسم سياسي جديد أو لجنة تتحدث باسم المؤتمر”، معتبرة أن “الهدف منه هو توحيد رؤى وجهود أوسع طيف من المعارضة السورية المؤمنة بالحل السياسي التفاوضي والتغيير الديمقراطي الجذري والشامل”.

وأوضح المصدر أن “أبرز المشاركين في المؤتمر هم كتلة هيئة التنسيق ومن يلف لفّها وكتلة هيثم مناع، القيادي السابق في الهيئة، ومن يلف لفّه، وهناك صراع شديد بين الجانبين على قيادة المؤتمر وجعله يخدم توجهاته، وخاصة بعد أن أعلن الائتلاف عدم المشاركة، واعتراض نحو 45 مشاركاً على دعوة جبهة التغيير والتحرير وعلى رأسها قدري جميل، مهددين بالانسحاب إن تم، في حين كان الأخير قدم قائمة من 22 اسماً للمشاركة جرت الموافقة على أربعة أسماء منهم فقط، وسرعان ما سحبت الموافقة عليهم، إضافة إلى وجود حديث عن عدم الموافقة على مشاركة الإدارة الذاتية لعدم اعتراف القاهرة بهم”.

وقالت إن “من مجمل الصراعات الدائرة، هو عدد المشاركين ونسبة تمثيل الوفود، فبعد أن بدأ الحديث عن نحو 450 مشاركاً، تم تخفيضهم إلى 250، واليوم يقال بين 150 و200 شخص تطالب الهيئة بأن يكون لها بينهم 60 مشاركاً”.

من جهته، قال معارض مسؤول مشارك في مؤتمر القاهرة، لـ”العربي الجديد”، إن “الأغلبية الساحقة من المشاركين في مؤتمر القاهرة، باستثناء جزء من هيئة التنسيق، أصبحوا شبه متوافقين على تشكيل جسم معارض جديد يستند إلى مبادئ جنيف، ويسعى للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية”، مبيّناً أن “هذا الجسم الجديد سيكون له تواجد قوي في الداخل السوري”.

ولفت إلى أنه “من المرجح عقد المؤتمر بعد نهاية مشاورات جنيف، حيث من المتوقع أن تتضح بشكل أكثر التوجهات السياسية المحلية والإقليمية والدولية، ما يدعم توافق المؤتمرين في القاهرة على رؤية وبرامج عمل أكثر رسوخاً وإنتاجية”.

يشار إلى أن أمام السوريين خلال شهر مايو الجاري ثلاثة لقاءات، بعد تأجيل الرياض عزمها عقد مشاورات للمعارضة بهدف تشكيل هيئة تفاوض، منها ما أصبح جلياً كمشاورات جنيف، ومنها ما هو متعسر كمؤتمر القاهرة، ولقاء الأستانة في كازاخستان (مدعوم من روسيا)، وذلك في وقت تشتد المواجهات على الأرض وتحقق فيه الفصائل المسلحة المعارضة تقدماً كبيراً في إدلب ودرعا، وهو ما يهدد وجود النظام في حلب وحماة وما يضعه في موقف المدافع، وهذا ينعكس بشكل أو بآخر على توازنات القوى في “جنيف 3” إن واصلت تقدمها.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫12 تعليقات

  1. الم تدركوا ان هيئة التنسيف ما هي الا صنع المخابرات و هدفها افشال اي حل سياسي يلوح بالافق

  2. كيف سيظهرون أنفسهم بأنهم سوريون إن لم ينقسموا؟ هل علمتم لماذا فشلت الثورة؟ عنوان الكفاح السوري: عندما يتفق الجميع أخالفهم أنا….أنا السوري.

  3. هيئة التنسيق , سيذكر الشعب السوري مواقفكم ولن يكون لكم مستقبل في سوريا الجديدة , لذلك عودو الى رشدكم وكونوا مع الشعب ومتطلباته , لن ننسى …..

  4. للأسف في حال سقوط النظام لن يحكمنا إلا هؤلاء الحفنة لأنهم تابعين لجهات أجنبية تدعمهم من الخارج .. العالم لن يراني أو يراك بل سيرى من يمثلون الشعب السوري على أهواءهم ويعترفون بهم .. حتى لن يعترفوا بمن هم على الأرض ومن حمل السلاح .. مساكين المقاتلين يكرفون ليل نهار بالتال ضد النظام وعندما يسقط النظام يطلعوا من المولد بلا حمص.

    1. وحياة عينك ما يحكم البلد بس يسقط ابن أنيسة ألا الثوار المقاتلين على الأرض لا هؤلاء المرتزقة التوابع … وألا فأن الثورة ستستمر كما يحدث في ليبيا

  5. وإلى كم قرن سيحتاج فطاحل المعارضة هؤلاء للاتفاق على تعديل الدستور مثلاً إذا افترضنا بأن الأهبل سيسقط غداً ؟ هؤلاء يذكروننا بما فعله السياسيون أمثال أكرم الحوراني بالحكومات التي جاءت قبل انقلاب البعث وكم أضاعوا من وقتهم في مناكفات شخصية وإيديولوجية وفي الكيد لبعضهم البعض حتى أتى البعثيون فأغلقوا لهم أفواههم أو اجبروهم على الهرب خارج سوريا أو قتلوهم ولذلك أيضاً يتشدق مسؤولي النظام بالقول بأن الديمقراطية لاتليق بنا ؟ هؤلاء المعارضين يعارضون كوسيلة للاسترزاق وغايتهم الحصول على المناصب فقط ولايهمهم إطلاقاً ماذا يحصل في سوريا أو بأهل سوريا .

  6. في الأصل وُجِدَت هذه الهيئه لتكون الشوكة في حلق الثوره ولتمنع الإتفاق

  7. الأفعى الايرانية الصفوية …..راسها في دمشق ممثلة بنظام العهر العلوي …ومعدتها ممثلة بهيئة التدليس …وذيلها في روسيا ممثلة بالجاسوس الخسيس قدري جميل …إذا سحقت الر اس سقط الجسم والذيل ، وكذلك سيفعل السوريون .