باحثون : اللمسة الإنسانية تقوي المناعة

أظهرت أبحاث واسعة النطاق من قبل معهد بحوث اللمس في ميامي أن اللمسة الإنسانية تقدم فوائد بدنية وعاطفية لجميع الفئات العمرية ، وبينت تجارب أجراها باحثون في المعهد أن من آثار اللمسة الإنسانية على الصحة تراجع الألم، وتحسن وظائف الرئة، وزيادة نمو الأطفال الرضّع، وانخفاض مستوى السكر بالدم، وتحسن وظائف المناعة.

ومن أهم ما توصلت إليه هذه الأبحاث التي نشر نتائجها موقع “شاين” تحسن المناعة لدى جميع الفئات العمرية عندما تتلقى لمسات إنسانية حانية ، لكن سجلت الأبحاث تراجع معدل اللمسة الإنسانية من أقصى معدل في مرحلة الطفولة إلى حدود دنيا في مرحلة المراهقة نتيجة للموانع الاجتماعية، ووجدت الدراسات أن كبار السن هم أقل فئة تحصل على لمسات إنسانية!

و لاحظ الباحثون أن اللمسة الإنسانية التي يتلقاها الأطفال، خاصة الرضع، لها تأثير إيجابي كبير على إنشاء الرابطة الأولى بين الأم والطفل، وأن اللمسات على الوجه والبطن والساقين لها أثر إيجابي على صحة الطفل ، وفقاً لشبكة ” 24 ” الإماراتية.

و حثت نتائج الدراسة على تشجيع المراهقين على تبادل اللمسات على الكتف والذراع، والتي يتبادلها الأصدقاء عادة دون موانع اجتماعية، لأن لذلك أثر إيجابي على تعزيز الاتصال، وتحسين الروابط، وأيضاً على الصحة العامة ، و وجد الباحثون أن اللمسة الإنسانية تحفّز العصب القحفي الذي يبطئ معدل ضربات القلب ويخفض ضغط الدم المرتفع.

و بينت إحدى التجارب أن من تلقوا لمسات إنسانية لمدة 15 دقيقة يومياً عن طريق التدليك (المساج) تحسن أداؤهم في اختبارات الرياضيات مقارنة بزملائهم الذين لم يتلقوا هذه الخدمة ، و وجدت الأبحاث أن مستوى العنف والعدوان بين الأطفال والمراهقين تناقص مع تزايد تعرضهم للمسات إنسانية حانية.

ولاحظت نتائج الدراسات أن كبار السن الأقل تعرضاً للمسات الإنسانية، وأنهم أكثر عرضة للشعور بالوحدة، وأن تعرضهم للّمس يساعد على تعزيز شعورهم بالقبول خاصة من فئة الشباب، وأن لذلك أثر إيجابي كبير على صحتهم وتعزيز المناعة لديهم.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها