الاتحاد الأوروبي يطلق عملية ضد مهربي المهاجرين

تقضي المهمة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي اليوم (الاثنين 18 مايو/ أيار 2015) بتعقب السفن التي يستخدمها مهربو المهاجرين المسلحون لجر المراكب المتهالكة المحملة بمئات المهاجرين إلى عرض البحر قبل أن يتخلى المهربون عنهم ويتركونهم لمصيرهم. كما تقضي المهمة بمنع المهربين لاحقا من استعادة المراكب، بعدما لم يترددوا في فتح النار على خفر السواحل الايطالي لاسترجاع هذه المراكب.

ويطالب الأوروبيون حرصا منهم على “احترام القانون الدولي” بصدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعم تحركهم، وأعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الخميس عن تفاؤله بشان الحصول على هذا الضوء الأخضر. وبعدما كانت روسيا متمنعة في بادئ الأمر، تبدو اليوم على استعداد لتأييد نص في مجلس الأمن الذي هي من أعضائه الدائمين، لا يشير تحديدا إلى تدمير السفن غير انه من غير المتوقع أن يتم إقراره قبل نهاية الأسبوع.

وتقضي هذه المهمة غير المسبوقة بنشر سفن حربية وطائرات مراقبة تابعة للجيوش الأوروبية قبالة سواحل ليبيا التي باتت المركز الرئيسي لحركة تهريب المهاجرين. وتتطلب العملية موافقة الأمم المتحدة ولن يتم إطلاقها فعليا إلا في حزيران/ يونيو غير انه سيتم إقرارها رسميا الاثنين من قبل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ 28 بعد اجتماع مع نظرائهم من وزارات الدفاع. ويخضع الاتحاد الأوروبي المتهم بعدم التحرك بل بعدم الاكتراث حيال مشكلة الهجرة غير الشرعية، لضغوط شديدة مع تعاقب الحوادث المأساوية في البحر المتوسط.

وأجمعت المنظمات غير الحكومية على التنديد بالمهمة البحرية معتبرة أنها ستؤدي فقط إلى تغيير الطرق البحرية التي يسلكها مهربو المهاجرين. حتى المدعي العام الايطالي جيوفاني سالفي الذي يتصدر حملة مكافحة الهجرة غير الشرعية شكك في العملية محذرا من أن تدمير زوارق صيادي السمك الليبيين قد يضع السكان في موقع معاد للأوروبيين.

وأوضح دبلوماسي أوروبي أن العملية التي تحمل اسم “نافور ميد” ستتخذ مقرا عاما لها في روما وستكون بقيادة الأميرال الايطالي انريكو كريدندينو. ووعدت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا واسبانيا حتى الآن بتوفير سفن فيما ستؤمن بولندا وسلوفينيا طائرات مراقبة أو مروحيات، بحسب مصادر دبلوماسية. (AFP)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها