النفط يرتفع بعد تراجع المخزون الأمريكي لكن وفرة المعروض مازالت تقيد السوق

انتعشت أسعار النفط يوم الأربعاء وارتد الخام الأمريكي عن خمس جلسات من الخسائر بعد أن أظهرت البيانات الأسبوعية ثالث هبوط اسبوعي على التوالي في مخزونات الامريكية لكن المكاسب جاءت محدودة بسبب فائض ضخم في المعروض والقلق من ارتفاع الدولار.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام بالولايات المتحدة تراجعت نحو 2.7 مليون برميل الأسبوع الماضي مع قيام المصافي بزيادة الإنتاج. وتراجعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير أيضا.

وفي حين أن تراجع المخزون بلغ نحو ثلاثة أمثال ما توقعه المحللون في استطلاع أجرته رويترز فإنه لم يزد على حوالي نصف الهبوط البالغ 5.2 مليون برميل الذي أعلنه معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء وهو ما خيب آمال بعض المراهنين على ارتفاع الأسعار.

وقال جيمس وليامز خبير قطاع الطاقة في دبليو.تي.آر.جي إكونوميكس “إنه تقرير محايد تماما في أفضل الأحوال حيث أن التغير الأسبوعي يدفع الأسعار للارتفاع بشكل طفيف لكن في إطار وضع عام للمخزونات يدفع باتجاه انخفاض السعر.”

وأشار إلى أن المخزونات في “وضع ممتاز” حيث تزيد مخزونات الخام نحو 90 مليون برميل عن مستوياتها قبل عام في حين ارتفع معدل تشغيل مصافي التكرير بشكل طفيف ليتجاوز 92 بالمئة من الطاقة الإنتاجية.

وصعد الدولار إلى أعلى مستوى له في أسبوعين امام سلة من العملات الرئيسية قبل أن يصدر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) محضر اجتماع نيسان الذي أظهر أن مسؤولي المجلس يرون أنه سيكون من السابق لأوانه رفع أسعار الفائدة بحلول حزيران ، بحسب وكالة رويترز.

ويجعل ارتفاع الدولار من السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية ومن بينها النفط أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى ، وأنهت عقود الخام الامريكي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 99 سنتا أو 1.7 بالمئة لتسجل عند التسوية 58.98 دولار للبرميل.

وصعدت عقود خام برنت 1.01 دولار أو 1.6 بالمئة لتبلغ عند التسوية 65.03 دولار ، و كان النفط تراجع أكثر من ثلاثة بالمئة يوم الثلاثاء بفعل صعود الدولار وبواعث القلق من تنامي تخمة المعروض وهو ما قال جولدمان ساكس إنه سيؤدي إلى عودة الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ بداية 2015.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها