يوفنتوس و برشلونة .. صراع على استكمال الثلاثية

يقف فريقا برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي على أعتاب التتويج باللقب الثالث في الموسم الحالي المثير، عندما يصطدمان غداً السبت بالعاصمة الألمانية برلين في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وحصد كل فريق من الإثنين لقبي الدوري والكأس في بلاده خلال الفترة الماضية، ويسعى إلى انتزاع جوهرة التاج من خلال التتويج باللقب الأوروبي الغالي واستكمال الثلاثية ، وينتظر عشاق الساحرة المستديرة في كل مكان بالعالم موقعة مثيرة وساحرة في برلين غداً السبت.

ويسعى برشلونة إلى تكرار الإنجاز الذي حققه مرة واحدة سابقة في تاريخه عندما أحرز نفس الثلاثية في 2009 تحت قيادة مديره الفني السابق جوسيب غوارديولا ، وإذا نجح النادي الكتالوني في الفوز على فريق “السيدة العجوز” غداً وإحراز اللقب الأوروبي، سيصبح برشلونة أول ناد يحرز الثلاثية مرتين في تاريخه.

وفي المقابل، يحلم يوفنتوس بتحقيق الثلاثية الأولى في تاريخه، لكنه يواجه ضغوطاً هائلة قبل خوض المباراة غداً ، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وقال المدير الفني ليوفنتوس ماسيميليانو أليغري: “الاستعداد لمباراة كهذا النهائي يمثل أمراً ممتعاً.. الجميع يحلمون بهذا وأعتبر نفسي محظوظاً للغاية لأنني أدرب هؤلاء اللاعبين الذين جلبوا سعادة هائلة لجماهيرهم على مدار السنوات الأربع الأخيرة”.

وأوضح “كان موسماً استثنائياً سيظل خالداً في التاريخ، والفوز بدوري الأبطال سيجعله أفضل” ، وسبق ليوفنتوس أن أحرز لقب دوري الأبطال في 1985 و1996، لكنه يبدو المرشح الأضعف في مباراة الغد رغم بلوغه النهائي بعد الفوز على ريال مدريد الإسباني في المربع الذهبي للبطولة.

وربما يكون السبب وراء الترشيحات القوية لبرشلونة هو وجود الثلاثي الهجومي الخطير والرائع المكون من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروغوياني لويس سواريز ضمن صفوف برشلونة كما يتمتعون حالياً بأفضل مستوياتهم.

وقال أليغري: “نحتاج إلى أن نقدر صعوبة الاختبار الذي نواجهه لكننا لن سافر إلى برلين لمجرد المشاركة.. إنها المباراة النهائية، ومواجهة أفضل لاعبين في العالم يمثل أمراً طبيعياً تماماً.. لكن هذا لن يشعرنا بالقلق لأن لدينا شخصية رائعة”.

وتعرض يوفنتوس لصدمة بعدما خرج جورجيو كيليني قلب دفاع الفريق من تدريبات الفريق الأربعاء لإصابته في ربلة الساق (عضلة السمانة) ليخرج من حسابات أليغري لهذه المباراة.

وربما يمنح غياب كيليني عن المباراة دفعة إضافية إلى سواريز مهاجم برشلونة الذي تعرض لعقوبات قاسية بسبب “عضه” لكيليني خلال مباراة منتخبي أوروغواي وإيطاليا في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وينتظر أن يحل أنجيلو أوغبونا أو أندريا بارزالي مكان كيليني في قلب دفاع الفريق غداً علماً بأن دفاع يوفنتوس يحتاج إلى أن يكون في أفضل حالاته حتى يستطيع التصدي لهجوم برشلونة الناري.

ورغم التاريخ الحافل لكل من الفريقين، لم يلتق الفريقان في البطولات الأوروبية إلا نادراً إذ كان الفوز من نصيب يوفنتوس في ربع النهائي للبطولة عام 2003 فيما فاز برشلونة على يوفنتوس في نفس الدور من البطولة عام 1986.

وفي بطولتي كأس الاتحاد الأوروبي وكأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس، كان الفوز من نصيب كل منهما مرة واحدة.

ورغم الترشيحات القوية التي تصب في صالح برشلونة، لا يتعامل الفريق الكتالوني مع المباراة على أنها مواجهة محسومة علماً بأنه تفوق على منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد وتوج بلقب الدوري الإسباني كما تغلب على أتلتيك بلباو 1-3 السبت الماضي، ليتوج بلقب كأس ملك إسبانيا.

وكان عبور برشلونة إلى نهائي دوري الأبطال عبر فريق صعب للغاية إذ تغلب على بايرن ميونخ الألماني 3-5 في مجموع مباراتيهما بالمربع الذهبي للبطولة.

وقال المدير الفني لبرشلونة لويس إنريكي: “سنستعد للنهائي مثلما نستعد لأي مباراة.. سنسعى للاحتفاظ بالكرة والضغط على يوفنتوس بقوة بمجرد استحواذ لاعبيه على الكرة”.

وأوضح “الفوز بلقب دوري الأبطال يمثل استكمال الثلاثية بالنسبة لنا وهذا شيء يثير الجميع.. إنه شيء يحدث مرة واحدة في تاريخ النادي”.

ومثلما هو الحال بالنسبة لأليغري، يعاني إنريكي أيضاً من مشكلة إصابة لاعب الوسط أندريس إنييستا رغم التأكيدات بأنه لائق وجاهز للمباراة.

وقال إنييستا: “فكرة عدم المشاركة في النهائي السبت المقبل لم تدر بذهني على الإطلاق.. أتمنى أن تسير كل الأمور على ما يرام وسأكون قادراً على المساهمة في نهاية هذا الموسم الخاص بالنسبة للفريق”.

وقد يحرم تعافي إنييستا زميله المخضرم تشافي هيرنانديز من المشاركة ضمن التشكيلة الأساسية للفريق في آخر مباراة يخوضها مع برشلونة قبل الالتحاق بفريق السد القطري.

وأحرز تشافي (35 عاماً) العديد من الألقاب مع فريق برشلونة وكان منها 3 من الألقاب الأربعة التي أحرزها برشلونة في تاريخ مشاركاته بدوري الأبطال.

وحرص برشلونة على تكريم تشافي على مسيرته الرائعة وذلك قبل رحيله عن صفوف الفريق، لكن هذا لا يمنع جلوسه على مقاعد البدلاء في مباراة الغد وقد يشارك كالمعتاد في وسط الشوط الثاني.

وقال تشافي: “وصلت إلى نادي برشلونة قبل 25 عاماً ولم أحلم أبداً أو أتخيل هذه التجارب والخبرات التي مررت بها.. إنني من يجب أن يمتن للفريق. أشعر بسعادة بالغة”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها