باحثون : الماموث البري قد يبعث من جديد

يقول باحثون إن وجود تسلسل جيني لطاقمين وراثيين (جينومين) لكائن الماموث الوبري قد يساعد في جهود يبذلها زملاؤهم لبعث الماموث إلى الحياة، مع الاستعانة بالفيلة كأم بديلة مثلما حدث في الفيلم الشهير (حديقة الديناصورات).

وقال عالم الوراثة بجامعة شيكاغو، فينسنت لينش : “من الممكن من الوجهة التقنية عما قريب إعادة بعث الماموث، إلا أنه موضوع لا يتعين علينا الإقدام عليه لأن الإنسان الحديث غير مسؤول عن انقراض الماموث، لذا فإنه غير مدين للطبيعة”.

وأعاد الباحثون إلى الحياة نسخة من أحد جينات الماموث التي عندما أدخلوها إلى الخلية البشرية أنتجت بروتينا أقل استجابة للحرارة بالنسبة إلى النسخ المقابلة لدى الفيلة، ما يوضح أن ذلك أسهم في جعل الماموث الوبري يتحمل درجات الحرارة المتدنية.

وقد تضمنت الدراسة مقارنة بين (جينومين) كاملين لحيوانين من الماموث الوبري، عثر على بقاياهما في الأصقاع الشمالية الشرقية لسيبيريا الدائمة التجمد، يرجع عهد الأول لنحو 18500 عام والثاني 60 ألف عام- وبين جينومين لثلاثة من الفيلة الأسيوية وفيل إفريقي واحد ، وفق ما افادت قناة سكاي نيوز.

وقضى الماموث الوبري حياته وهو يكابد ظروفا جوية قاسية في المنطقة القطبية الشمالية، منها تدني درجات الحرارة دون الصفر، وسط بيئة قاحلة، والتعاقب الذي لا يرحم لفصول الشتاء الكئيبة والصيف المشرقة.

وكشف تحليل وراثي واف لهذه الكائنات العملاقة المنقرضة العديد من التحورات الوراثية التي مكنت الماموث الوبري من الازدهار على مر العصور وسط تلك الظروف المعاكسة.

وظهر (الماموث الوبري) لأول مرة منذ 700 ألف سنة في سيبيريا، وانتشرت قطعانه لتصل إلى المناطق الشمالية من أوراسيا وأميركا الشمالية.

ولا يزال الجدل الشديد يدور بشأن ما إذا كان سبب انقراضه، منذ أربعة آلاف عام، كان بسبب زيادة درجة حرارة المناخ أو صيده على أيدي البشر.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها