دراسة : المتقاعدون أكثر نشاطاً من شباب سن العشرين

كشفت دراسة بريطانية جديدة أن المتقاعدين هذه الأيام أصبح لديهم العديد من الأصدقاء ويعيشون حياة أكثر نشاطا، مقارنة بمن هم في مرحلة العشرينات من العمر.

وتوصلت الدراسة أن الأشخاص في السنة الأولى بعد الإحالة على التقاعد يشعرون وكأنهم أصبحوا يعيشون حياة جديدة، ويميلون أكثر إلى ممارسة نشاط يومي أكثر من الشباب، كما تزيد احتمالات وجود أكثر من عشرة أصدقاء مقربين في حياتهم.

وأكدت الدراسة التى أنجزتها شركة “ستاندرد لايف” الاستثمارية، إلى أن 94 بالمئة من المتقاعدين في السنة الأولى للتقاعد تتكون لديهم “نظرة شبابية”، فيقولون إنهم لا يشعرون بأنهم متقاعدون.

وأشارت الدراسة إلى أن البالغين يقولون في مرحلة العشرينات والمتقاعدين في عامهم الأول بأنهم يمارسون الرياضة ثلاث أو أربع مرات أسبوعيا، غير أن المتقاعدين بدوا أكثر حماسا للياقة البدنية مع ممارسة 17 بالمئة منهم لنشاط يومي مقارنة بـ12 بالمئة فقط من جيل الشباب.

وأظهرت الدراسة تغلب المتقاعدين على الشباب في عمر العشرينات فيما يتعلق بالدوائر الاجتماعية، حيث يكون لديهم في المتوسط من خمسة إلى ستة أصدقاء مقربين على غرار الشباب، غير أن نسبة 10 بالمئة فقط من الشباب لديهم أكثر من عشرة أصدقاء مقربين، بينما تصل النسبة بين المتقاعدين إلى 21 بالمئة.

هذا وخلصت دراسة أنجزت في وقت سابق بجامعة غرين وتش البريطانية إلى أن الأشخاص المتقاعدين يستمدون سعادتهم من لقاء الأصدقاء. وتوصلت إلى أن الحياة الاجتماعية المتميزة بالنشاط تتيح للأزواج المتقاعدين الاستمتاع بلقاء أصدقائهم أكثر من قضاء أوقاتهم مع أحفادهم ، وفق ما اوردت صحيفة العرب البريطانية.

وأكد أوليفر روبنسون من قسم علم النفس في الجامعة، أن هناك مزايا وعيوبا لوجود الأطفال والأحفاد أثناء التقاعد، وكشف أن الأشياء الإيجابية لوجود أطفال وأحفاد هو أن ذلك يحمل في طياته معنى أو هدفا معيّنا.

وأوضح روبنسون أن أكثر ما يزعج المتقاعد هو الشعور بالوحدة؛ لأنه بحاجة إلى التفاعل مع الآخرين في المجتمع الذي يعيش فيه وكذلك إلى تلبية حاجاته النفسية والأساسية والخروج من عزلته.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها