ليبيا تعتقل مهربين يشتبه بأنهم تسببوا بغرق قارب يقل 400 مهاجراً من سوريا و أفريقيا و آسيا

قال مسؤول أمني يوم السبت إن ثلاثة أشخاص اعتقلوا في ليبيا للاشتباه بتورطهم في تهريب مهاجرين في قارب غرق قبالة سواحل البلاد في البحر المتوسط مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 200 شخص.

وانقلب القارب الذي كان يقل ما يصل إلى 400 من المهاجرين القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء وسوريا وآسيا يوم الخميس بعد أن أبحر من مدينة زوارة التي تعتبر نقطة إنطلاق رئيسية لمهربي البشر الذين يستغلون الفوضى التي تعم ليبيا.

وأصبحت ليبيا المنتجة للنفط نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الفارين من الصراع والفقر أملا في الوصول إلى أوروبا.

وقال مسؤول أمني طلب عدم نشر اسمه لوكالة رويترز إنه تم إلقاء القبض على ثلاثة مهربين ليبيين فيما يتعلق بإرسال القارب الغارق وقوارب أخرى لنقل المهاجرين إلى إيطاليا.

وأضاف “أنهم في العشرينيات من العمر. نعتقد أن هناك المزيد من الضالعين في الأمر ومازلنا نلاحقهم.”

و نشرت شبكة ” إرم ” قالت إنها تعود للمهربين الثلاثة، و تٌظهر الصورة 3 أشخاص يحملون صوراً لضحايا الحادث.

ويندر إلقاء القبض على مهربين في ليبيا التي لا يملك القضاء فيها سلطات تذكر لأن جماعات مقاتلين سابقين ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 هي التي تسيطر فعليا على البلاد.

ونظم سكان زوارة احتجاجا يوم الخميس لمطالبة السلطات بالتصدي للمهربين الذين يرسلون القوارب من المدينة لقربها من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

وطلبت ليبيا من الاتحاد الأوروبي المساعدة على تدريب أسطولها وتزويده بالمعدات بعد أن تضرر إلى حد كبير بانتفاضة عام 2011.

لكن جرى تعليق التعاون في 2014 لأن الاتحاد قاطع الحكومة المعلنة من جانب واحد في غرب ليبيا والتي سيطرت على العاصمة طرابلس قبل عام بعد أن دفعت رئيس وزراء الحكومة المعترف بها دوليا للانتقال إلى الشرق.

ولا تتعامل الدول الغربية ومعظم الدول العربية الكبيرة إلا مع الحكومة التي تتخذ من شرق ليبيا مقرا لها ولا تسيطر على الغرب حيث ينشط مهربو البشر.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الجمعة إن عدد المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا تخطى 300 ألف هذا العام ارتفاعا من 219 ألفا في عام 2014 بأكمله.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها