تشافي السد .. زيادة في الوزن و معاناة مع الأسماء العربية

ما زال الموسم الكروي في بدايته، لكن نجم كرة القدم الإسباني الشهير تشافي هيرنانديز أكد عملياً أنه من أنجح الصفقات التي أبرمتها الأندية القطرية في موسم الانتقالات الصيفية، وأن مكاسب هذه الصفقة لا تقتصر على أداء هذا النجم الأسطوري داخل المستطيل الأخضر، إنما تمتد لأكثر من هذا.

ولم يخض تشافي سوى مباراتين رسميتين فقط مع الفريق حتى الآن، إذ شارك معه في الفوز الكبير 4-0 على مسيمير في الجولة الأولى من دوري نجوم قطر، ثم أنقذ الفريق من فخ أم صلال وساعد الفريق على التقدم 2-1 قبل أن يخرج متعادلاً 2-2.

وفي المباراة الأولى، ترك نجم مدرسة “التيكي تاكا” بصمته في أداء السد، وصنع الهدف الأول للفريق ليفتح الطريق أمام الفوز الكبير للسد في بداية مسيرته بالموسم الحالي.

ورغم الاحتفاء بتشافي من قبل أنصار السد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، تداول بعض النشطاء صوراً للنجم الإسباني توضح تغير ملامح وجهه بعد انتقاله للحياة في قطر، ومدى تأثره بتغير الظروف الجوية، وكذلك نظام التغذية، إذ ظهرت زيادة واضحة في وزن اللاعب.

وأعرب اللاعب عن سعادته بمساهمته في الفوز الثمين للسد، مشيراً إلى أنه اندهش من مستوى الكرة القطرية ودوري نجوم قطر، لأنه لم يكن يتخيل هذا المستوى الراقي للعديد من الفرق، وهو ما ظهر بوضوح في الجولة الأولى من المسابقة.

وجاء تأكيد تشافي على مستواه العالي بأسرع من المتوقع، إذ قلب تأخر فريقه 0-1 أمام أم صلال إلى التقدم 2-1، بعد تسجيله هدف التعادل وصنع الهدف الثاني، وإن لم تكتمل فرحة اللاعب والسد بعدما سجل أم صلال هدف التعادل قبل نهاية المباراة.

وسبق لتشافي أن أكد سعادته بالتواجد في قطر، وأنه يعيش حالياً واحدة من أسعد الفترات في حياته، إذ يخوض تجربة جديدة تختلف تماماً عن السنوات الطويلة التي عاشها في أوروبا، ورحلته الاحترافية الطويلة مع برشلونة الإسباني.

كذلك أكد تشافي أنه فوجئ في بداية انضمامه لتدريبات السد بكثير من الاحترام والخجل من زملائه بالفريق خلال التعامل معه، كما كان الحال ذاته مع أفراد الطاقم التدريبي، لكن هذا الأمر تغير بمرور الوقت، إذ نجح تشافي في كسر الحاجز بينه واللاعبين والطاقم التدريبي، لتصبح العلاقة بمثابة علاقة صداقة واحترام متبادل بعيداً عن الخجل أو الاحترام المبالغ فيه.

ورغم ازدحام وقته باللعب والتدريب والإشراف على الناشئين بنادي السد، لا يزال تشافي محتفظاً بشغفه في متابعة المباريات عبر شاشة التلفزيون.

وأكد اللاعب في تصريحات صحفية مؤخراً “أشاهد مباريات في دول الخليج وأتابع باقي بطولات الدوري في العالم”.

وعن جماهير الكرة في قطر، أوضح تشافي “فاجأني حماسهم الشديد لكرة القدم، ورغم ذلك، لا يحضرون للإستاد.. يعرفون كل شيء عن أخبار ريال مدريد وبرشلونة والجمهور منقسم في تشجيعهما بنسبة 50% لكل فريق”.

كما أكد اللاعب أنه واجه مشكلة غريبة مع بداية مسيرته في صفوف السد، وقال إن أسماء جميع اللاعبين متشابهة، وهو ما أثار حيرته وارتباكه في بداية تعامله مع زملائه بالفريق، وكذلك مع اللاعبين الشبان والناشئين الذين يشرف على تدريبهم في النادي.

وكشفت معظم التصريحات والمقابلات التي أجريت مع تشافي منذ وصوله إلى قطر عن مساهمة اللاعب ضمنياً في الترويج للمونديال القطري.

وأكد تشافي، في مقابلة مع صحيفة “إستاد الدوحة” القطرية الرياضية “يجب على قطر أن تركز وتنظر للأمام.. مونديال ألمانيا 2006 تعرض للانتقاد وأقيم في موعده ونجح، ومونديال جنوب أفريقيا 2010 تحدث الكثيرون عن غياب الأمن وأقيم ونجح حتى اللحظات الأخيرة.. كان هناك من يتحدث عن تغيير مكان مونديال البرازيل 2014 وأقيم ونجح ومونديال 2022 سيقام في قطر وسيكون حدثاً استثنائياً”.

وأضاف “مونديال قطر سيكون الأفضل على الإطلاق في تاريخ كرة القدم.. لن يكون هناك إرهاق للاعبين ولا تنقلات. نحن في البرازيل 2014 مع منتخب إسبانيا انتقلنا بالطائرة 6 ساعات وعدنا بعد 3 أيام وقطعنا بالطائرة 6 ساعات أخرى، لكن في مونديال قطر سأكون هنا في السد مثلاً أشاهد مباراة وسيكون بمقدوري في خلال 30 دقيقة الانتقال إلى ملعب آخر لأشاهد مباراة أخرى.. هذه ميزة غير متوافرة في أي مونديال وهو شيء رائع للاعبين والجماهير”.

وأكد تشافي أنه سعيد بالحياة في قطر، كما أن عائلته أيضاً تتكيف مع الأوضاع بشكل جيد، وهو ما يجعله جاهزاً لتحدي الموسم الجديد مع السد. ( DPA )

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها