فروع بنوك مصرية ترفع لافتة : ” عفواً لا يوجد دولار “

فيما يطرح البنك المركزي المصري اليوم الأحد، عطاءً دولاريا جديدا بقيمة إجمالية تبلغ نحو 40 مليون دولار، اختفى الدولار من البنوك في ظروف غامضة، وسيطر القلق والترقب على أصحب حوالات خارجية فوجئوا بأن عدداً من فروع البنوك ترفع شعار “عفواً لا يوجد دولار”.

وقالت سيدة محمود، موظفة، إنها توجهت صباح اليوم إلى أحد فروع بنك لصرف حوالة خارجية بالدولار، لكنها فوجئت بفرد الأمن المتواجد على باب البنك يخبرها بأن البنك لا يوجد به دولار، ويتم صرف الحوالات بالجنيه المصري وليس بالدولار.

وأوضحت أنها اتجهت إلى فرع آخر للبنك ووجدت نفس الردود، وأخبرها مدير الفرع بأن الدولار موجود في الفروع الرئيسية للبنوك، وفي النهاية اضطرت إلى صرف قيمة الحوالة بالجنيه المصري رغم أن قيمتها لا تتجاوز ألف دولار.

وشهدت السوق السوداء خلال الأيام الماضية انتعاشاً قياسياً، حيث سجل سعر صرف الدولار في بعض المناطق نحو 8.45 جنيه، مقابل نحو 8.06 جنيه في بداية تعاملات الأسبوع الماضي.

فيما قام البنك المركزي المصري بتثبيت سعر الدولار الأميركي عند 773 قرشا في عطائه الأخير الخميس الماضي، كما قام ببيع نحو 37.8 مليون دولار، ومن المنتظر أن يطرح اليوم نحو 40 مليون دولار في إطار سلسلة العطاءات الدورية المقرر لها أيام الأحد والثلاثاء والخميس من كل أسبوع.

وقال علي محمود، محاسب بأحد البنوك الوطنية، إن أزمة الدولار تفاقمت خلال الأيام الماضية، بسبب زيادة المخاوف من استمرار أزمات سوق الصرف، وبالتالي اتجه عدد كبير من المواطنين لشراء الدولار، ومع زيادة الطلب انخفض حجم المعروض سواء في السوق الرسمي أو لدى شركات الصرافة.

وأشار في حديثه لقناة العربية إلى أن البنوك خلال الفترات الماضية كانت تصرف الحوالات الخارجية كما هي بالدولار، ولكنها كانت تصرف الحوالات من فئة العشرة والعشرين دولار، ولكن منذ نهاية الأسبوع الماضي احتدت الأزمة وأصبحت غالبية الفروع خاوية من العملة الصعبة باستثناء الفروع الرئيسية للبنوك.

وأعلن البنك المركزي المصري، قبل أيام، أن حجم الاحتياطي من النقد الأجنبي لمصر انخفض إلى 18.09 مليار دولار بنهاية شهر أغسطس الماضي، مقارنة بنحو 18.5 مليار دولار، بنهاية شهر يوليو الماضي، بانخفاض قدره نحو438 مليون دولار.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها