الدنمارك : ينبغي على أوروبا عدم إعطاء انطباع باستعدادها لاستقبال اللاجئين

صرح رئيس وزراء الدنمارك لارس ليوكي راسموسين بأنه لاينبغي على الدول الأوروبية إعطاء انطباع بأن الطريق إلى الاتحاد الأوروبي مفتوحة إذا كانت لاترغب في زيادة تدفق المهاجرين واللاجئين مستقبلا.

وقال راسموسين قبيل القمة الطارئة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الـ28 حول مشكلة اللاجئين في بروكسل: “إذا أرسلت أوروبا إلى العالم إشارة مفادها أن أبوابها مفتوحة لجميع من يريد القدوم فإن ضغط المهاجرين على حدودها سيصبح أكبر بكثير بخلاف ما إذا كانت الإشارة مختلفة”.

وأوضح مضيفا: “أنا لا أؤكد أن الإشارة يجب أن تكون سلبية، يجب علينا فقط زيادة حجم المساعدة بشكل ملموس للمناطق المحتاجة إليها من حيث يستمر وصول الناس”.

ولفت في هذا الصدد إلى أن الدنمارك ستخصص لهذا بالذات في السنتين المقبلتين 750 مليون كرون (حوالي 115 مليون دولار) لمواجهة أزمة المهاجرين، وسيذهب ثلثا هذا المبلغ إلى تعزيز الحدود الأوروبية وإقامة مراكز هجرة للاجئين.

واعتبر أنه “كلما استطعنا تقديم عرض أكبر على الدول المجاورة للمناطق المتأزمة، كلما استطعنا أكثر دفع دول إفريقيا إلى إبرام اتفاقيات حول عودة المهاجرين غير الشرعيين، وكلما صارت أوروبا أقل جاذبية، وكلما احتجنا إلى أقل من الأسلاك الشائكة لحماية الحدود الأوروبية”.

وذكر أن إغلاق الحدود داخل منطقة الشنغن سيجلب تأثيرا مدمرا على اقتصاد الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن “السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي زادت من غنى دولنا أكثر، ولا حاجة لنصب العوائق الموجودة مجددا”.

وكانت الحكومة الدنماركية قد أعلنت في وقت سابق عن استعدادها لاستقبال ألف لاجئ موجودين حاليا في اليونان وهنغاريا وإيطاليا، وباتت هذه بادرة حسن نية منها كونها استطاعت الحصول خلال انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي على حق عدم المشاركة في سياسة الهجرة العامة للاتحاد، مع أن هذه البادرة، فضلا عن العدد القليل من المهاجرين الجاهزة لاستقبالهم تزامنت أيضا مع تقليص المشرعين الدنماركيين في قرار صدر مؤخرا المعونات الاجتماعية التي تدفعها سلطات البلاد للاجئين إلى ما يقارب النصف.

وفي سياق مبادرة رئيس الحكومة الدنماركية، كشف مسؤول توسع الاتحاد الأوروبي يوهانز هان عن خطط لتشجيع السوريين الفارين من الحرب في بلادهم على البقاء في الدول المجاورة لبلدهم قائلا: “الأمر الأكثر أهمية هو مساعدة الدول في المنطقة على استيعاب الوضع”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها