الإمارات : مهندس لبناني يبتكر ” الجراج المتنقل ” لحماية السيارات من حر الشمس

اهتدى مهندس لبناني مقيم بالإمارات إلى ابتكار فكرة ذكية تقي سيارات قاطني الدولة من أشعة الشمس الحارقة التي قد تصل في كثير من الأحيان إلى 45 درجة مئوية لاسيما بين شهري أيار و تشرين الأول.

و تعتمد فكرة “الجراج المتنقل الذكي” التي ابتكرها فادي طربية على سقف يتم تثبيته على سطح السيارة يمكن التحكم فيه عن طريق جهاز تحكم عن بعد “ريموت كنترول” ليتمدد من الجهتين الأمامية والخلفية فيغطي السيارة بأكملها، ليحميها من درجات الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى قدرته على مقاومة الرمال والأمطار، كما أنه لا يصدأ ولا تتغير خاماته بفعل عوامل الطقس المتغيرة.

ويقول المهندس طربية في حوار مع شبكة ” 24 ” الإماراتية : ” توصلت إلى فكرة الجراج بعدما شعرت أنا وغيري من زملاء العمل بصعوبة ركوب السيارة بعد ركنها أكثر من 8 ساعات تحت أشعة الشمس، فمعظم المواقف في أماكن مفتوحة، وقلما نجد أماكن مغلقة تقي سياراتنا من حرارة الصيف العالية “.

ويضيف “عندما تركب سيارتك بعد انتهاء الدوام، لا تستطيع في أغلب الأحيان الامساك بمقود السيارة، إلا إذا قمت بتشغيل المكيف لمدة 5 دقائق لتخفيف الحرارة داخل السيارة”.

ولفت طربيه إلى ان وزن الجراج المتنقل الذكي يبلغ 15 كيلوغرام فقط، وهي من وجهة نظره حمولة ليست زائدة، كما قد يتخيل البعض، وقد حاز على المركز الأول في مسابقة أفضل ابتكار خلال معرض الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، الذي انعقد للمرة الأولى في أبوظبي في حزيران الماضي.

ونوه المبتكر الشاب إلى أن لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا منحته اشتراكاً لمدة 3 أشهر لتصنيع النموذج الأول على نفقتهم، وستتولى شركة “إم سي مونيتورينج” الإماراتية السويسرية الدعم للمراحل المقبلة من المشروع، مشيراً إلى أن سعر الجراج عند طرحه تجارياً سيبلغ 3000 درهم.

وأوضح المهندس طربيه أن ابتكاره سيتوفر بإصدارين، أحدهما يعتمد على الألواح الشمسية للاستفادة من حرارة الشمس وتحويلها إلى طاقة كهربائية وبالتالي يصبح مصدراً نظيفاً للبيئة، والآخر مصنوع من أكسيد الألومنيوم ومادة البولي كيتونات وهي مادة بلاستيكية تتحمل درجات الحرارة المرتفعة حتى 260 درجة سيلزيوس، بالإضافة إلى أنها خفيفة الوزن ومقاومة للرمال والمطر.

 

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها