انطلاق القمة ” العربية – اللاتينية ” في الرياض بغياب سوريا

انطلقت بمركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات بالعاصمة السعودية الرياض، مساء اليوم الثلاثاء، القمة الرابعة للدول العربية وأمريكا الجنوبية “أسبا”، بحضور رؤساء وممثلين عن 33 دولة عربية ولاتينية، وغياب سوريا.

وتهدف القمة التي تستمر على مدار يومين إلى تعميق مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين الجانبين.

وتغيب سوريا عن القمة العربية اللاتينية للدورة الثانية على التوالي، بعد غيابها عن القمة الثالثة التي عقدت في العاصمة البروفية ليما أكتوبر/ تشرين الأول 2012.

وكان وزراء الخارجية العرب اتخذوا قرارًا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2011 بتجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية، وذلك “بسبب ممارسات النظام السوري بحق شعبه”.

ويشارك في القمة الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي.

وأشاد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمته خلال افتتاح أعمال القمة، “بالمواقف الإيجابية لدول أمريكا الجنوبية الصديقة المؤيدة للقضايا العربية، وبخاصة القضية الفلسطينية”، معربا عن تطلعه تنسيق مواقف الدول العربية واللاتينية تجاه القضايا الدولية، ومكافحة “الإرهاب”.

وقال العاهل السعودي في كلمته: “إننا نشعر بالارتياح للتوافق والتقارب بين وجهات نظرنا تجاه العديد من القضايا والمسائل الدولية، ونشيد بالمواقف الإيجابية لدول أمريكا الجنوبية الصديقة المؤيدة للقضايا العربية، وبخاصة القضية الفلسطينية”.

واعرب الملك سلمان عن تطلعه إلى تنسيق مواقف الدول المشاركة في القمة “تجاه القضايا المطروحة على الساحة الدولية، ومكافحة الإرهاب والتطرف ونشر ثقافة السلام والحوار”.

وأكد العاهل السعودي “أن فرص تطوير العلاقات الاقتصادية بين دولنا واعدة، ومبشرة بما يحقق نماء وازدهار أوطاننا، ويدفعنا لتذليل العقبات والمعوقات وتشجيع ودعم تدفق الاستثمارات، وتبادل الخبرات، ونقل التقنية وتوطينها، والتعاون في المجالات كافة”.

كما أشاد “بالنمو الجيد في معدلات التبادل التجاري وحجم الاستثمارات البينية منذ انعقاد قمتنا الأولى في برازيليا عام 2005”.

ودعا إلى “تأسيس مجالس لرجال الأعمال، والنظر في توقيع اتفاقيات للتجارة الحرة، وتجنب الازدواج الضريبي، وتشجيع وحماية الاستثمارات بين دول الإقليمين التي ستوفر إطاراً تنظيمياً وقانونياً لتعزيز تدفقات التجارة بينها”.

ومن أبرز الزعماء العرب المشاركين في القمة إلى جانب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز: الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعراقي محمد فؤاد معصوم، والجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، والموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، والفلسطيني محمود عباس، والسوداني عمر حسن البشير، ورئيس الصومال حسن شيخ محمود، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات.

كذلك يشارك في القمة كل من أسعد بن طارق آل سعيد، ممثل قابوس بن سعيد سلطان عُمان، والشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس الوزراء الكويتي، ورئيس وزراء لبنان، تمام سلام، ورئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، ورئيس الحكومة المغربية عبدالاله بن كيران، وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي(برلمان طبرق).

كما يشارك في القمة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مورس، ورئيس وزراء البيرو بيدرو كاتريانو، ونائب رئيسة الجمهورية الأرجنتينية، امادو باودو، ووزير العلاقات الخارجية بالبرازيل ماورو لويز إيكر فيريرا، ونائب وزير الخارجية ببوليفيا خوان كارلوس الورالدي تيجادا، ووزيرة الخارجية بجمهورية سورينام نيرمالا باديسينج، ووزير الطاقة التشيلي المبعوث الرئاسي الخاص مكسيمو باتشيكو، والمدير العام للسياسة المتعددة الأطراف بجمهورية الباراغواي جوسي انتونيو دوس سانتوس.

يشار إلى أن القمة العربية مع أمريكا الجنوبية، تعقد كل ثلاث سنوات وتعتبر قمة الرياض هي القمة الرابعة.

وشكلت القمم العربية مع دول أمريكا الجنوبية، مصدر دعمٍ قوي للعلاقات الاقتصادية بين المنطقتين، حيث ارتفعت مستويات التبادل التجاري بين كثير من الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية.

وكانت العاصمة البروفية ليما قد استضافت شهر أكتوبر 2012 القمة الثالثة لمنتدى دول أمريكا الجنوبية والدول العربية أسبا “ASPA”، وذلك بعد القمة الأولى التي عقدت فى البرازيل عام 2005، والثانية التي عقدت في الدوحة عام 2009.

واختتمت القمة الثالثة لـ(أسبا) بدعوة إلى إصلاح سلمي بالشرق الأوسط وتعاون أكبر على المستوى الإقليمي .

ومؤتمر قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية هو ملتقى للتنسيق السياسي بين دول كلتا المنطقتين (المنطقة العربية وأمريكا اللاتينية) وهي أيضا آلية للتعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة والتربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة والسياحة وغيرها من المجالات ذات الصلة لتحقيق التنمية الدائمة في تلك البلدان والمساهمة في تحقيق السلام العالمي.

ويجمع منتدى أسبا بين كافة دول منظمة جامعة الدول العربية (22 دولة) ومجمل دول أمريكا الجنوبية (والتي تضم 12 دولة).

وقد حضر ممثلون عن هذه الدول القمة الثالثة في أكتوبر 2012 باستثناء باراغواي، التي تم تعليق عضويتها في اتحاد دول أمريكا الجنوبية “يوناسور” آنذاك، وسوريا، التي تم تعليق عضويتها بالجامعة العربية.

ويشارك بقمة الرياض ممثل عن باراغواي، وذلك بعد عودة عضويتها لاتحاد دول أمريكا الجنوبية “يوناسور” عام 2013. (Anadolu)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها