الشرطة الفرنسية تخلي منتزهاً يقطنه مئات اللاجئين في باريس ( فيديو )

أخلت الشرطة الفرنسية، اليوم الإثنين، منتزهاً كان يقيم فيه لاجئون من جنسيات عديدة بالعاصمة باريس.

وأجلت السلطات حوالي 500 لاجئاً، أغلبهم من السودان وإريتريا والصومال وأفغانستان، من منتزه “غاردن ديلو” بالدائرة الثامنة عشرة في باريس، إلى مراكز إيواء مؤقتة بمنطقة “إيل دو فرانس” (شمال وسط)، بحسب مراسلة وكالة أنباء الأناضول.

ومنذ مطلع العام الماضي، تم إخلاء هذا المنتزه أكثر من مرة، من لاجئين كانوا يقطنون فيه داخل خيام، إلا أنه خلال الشهور التالية كان يتجمع مجدداً مهاجرون آخرون في نفس المكان.

وحتى الساعة (09:50 تغ) لم تصدر أية بيانات من السلطات الفرنسية حول عملية إخلاء المنتزه من اللاجئين.

ويعد هذا المكان نقطة تجمع للاجئين المتجهين إلى مدينة كاليه، شمالي فرنسا؛ حيث يسيرون عشرات الكيلومترات من أجل الوصول إلى طرق لا يوجد بها قوات شرطة، ومن ثم الذهاب إلى بريطانيا عبر الحافلات وعربات النقل.

وباءت محاولات عدد كبير من المهاجرين بالفشل، عقب دهسهم تحت عجلات الحافلات وسيارات النقل المتجهة إلى بريطانيا.

وأخلت السلطات الفرنسية أكثر من 20 تجمعا للاجئين العام الماضي في العاصمة باريس فقط.

وتواجه باريس انتقادات متكررة من قبل عدد من مؤسسات حقوق الإنسان ورعاية اللاجئين؛ بسبب عدم تأسيسها مراكز إيواء دائمة للاجئين بالبلاد.

وفي 18 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، تعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، بأن تستقبل بلاده 30 ألف لاجئ، وهي حصتها من اللاجئين التي تم الاتفاق عليها في إطار الخطة الأوروبية لإعادة توطين المهاجرين، لكنها لم تستقبل منذ ذلك الحين، سوى 19 لاجئًا.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، استنكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ظروف إقامة اللاجئين في مخيم “كاليه”، داعية باريس إلى تقديم “خطة طوارئ” لتحسين ظروف عيش بضعة آلاف من اللاجئين الذين يضمهم المخيم، وممّن يسعون، في معظمهم، إلى الذهاب إلى بريطانيا. (ANADOLU)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها