أوروبا لبريطانيا : عملية الخروج لن تكون أبداً طلاقاً ودياً

تزداد الضغوط التي يتعرض لها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون من قبل الأوروبيين للتعجيل بإجراءات خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي.

وفي هذا الإطار طالب الساسة الأوروبيين لندن للتسريع في إجراءات الخروج الذي صوت لصالحه غالبية البريطانيون يوم الخميس الماضي ما أثار صدمة قوية لدى القادة الغربيين أو في أسواق المال الأوروبية.

وفي ختام اجتماع لوزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي في العاصمة الألمانية برلين برلين اليوم السبت (25 يونيو/ حزيران 2016) قال فرانك فالتر شتاينماير وزير خارجية ألمانيا أن الدول الأوروبية ترغب في أن تبدأ بريطانيا “في أسرع وقت” عملية الانفصال.

وأضاف شتاينماير يحيط به وزراء خارجية فرنسا جان مارك أيرولت وهولندا بيرت كوندرس وإيطاليا باولو جنتيلوني وبلجيكا ديدييه ريندرز ولوكسمبورغ جون أسلبورن: “نقول هنا معا أن هذه العملية يجب أن تبدأ بأسرع وقت”.

أما وزير خارجية فرنسا فذهب خلال المؤتمر الصحفي المشترك إلى المطالبة برئيس وزراء بريطاني جديد خلال “بضعة ايام”، مشددا أنه لا يتعين على لندن أن “تلعب لعبة القط والفار” بتأجيل المفاوضات بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي.

واستبقت هذه التصريحات تحذيرات أخرى أطلقها رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر والتي اعتبر فيها أن عملية خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي لن تكون أبدا “طلاقا وديا”؛ ليطالب بدوره لندن بتقديم طلب الخروج “على الفور”. وتابع يونكر: “لا أعرف لماذا تحتاج الحكومة البريطانية للانتظار حتى تشرين الأول/ أكتوبر لتقرر ما إذا كانت سترسل طلب الخروج إلى بروكسل. أريد الحصول عليه فورا”.

وفي ذات السياق، حمل رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس بشدة أمس الجمعة على كاميرون، واصفا بـ”المخزي” قرار استقالته في تشرين الأول/أكتوبر وليس غداة الاستفتاء. (AFP-DPA-REUTERS-DW)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها