رونالدو .. أرقام خارقة لـ ” رائد الفضاء ” البرتغالي

صحيح أن كريستيانو رونالدو فقد جزءا من مهارته في المراوغة والتصويب البعيد، إلا أن النجم البرتغالي لا يزال محتفظا بقدراته الخارقة في القفز أعلى من الجميع وتسجيل الأهداف برأسيات مذهلة.

واستخدم مهاجم ريال مدريد الإسباني قفزته الشهيرة ليرتقي فوق مدافعي ويلز، ويسكن الكرة بمنتهى الدقة مقص الحارس وين هينيسي، محرزا هدف البرتغال الأول بالمباراة التي انتهت بفوز “برازيل أوروبا” 2-صفر وصعودهم لنهائي يورو 2016، وماحيا صورته الباهتة التي ظهرت خلال مباريات البطولة السابقة.

وفي أهداف مشابهة سجلها “الدون” بألعاب هوائية، مثل هدفيه بقميص مانشستر يونايتد الإنكليزي في شباك مواطنه تشلسي بنهائي دوري أبطال أوروبا 2008، وبألوان ريال مدريد في مرمى “الشياطين الحُمر” في البطولة ذاتها عام 2014، تبدو ركبتا رونالدو لحظة تسديد الكرة في محاذاة رأس أقرب مدافع له.

وبتجارب علمية أجريت على أفضل لاعب في العالم 3 مرات سابقة، في جامعة شيشستر البريطانية، فإن تسارعه في الانطلاق من الأرض إلى الهواء يعادل 5 أضعاف التسارع تحت تأثير جاذبية الأرض، و5 أضعاف سرعة قفزة الفهد أسرع حيوان على وجه الأرض.

وقال أستاذ بالجامعة التي أجرت تجاربها على قفزة رونالدو، إن اللاعب يدفع قدميه عندما يصل لأعلى نقطة في الجو، مما يطيل زمن بقائه مرتفعا ويعطي إيحاء بأنه يقف في الهواء.

وبحسب قناة سكاي نيوز ، مكنت تلك القدرات رونالدو (31 عاما) من القفز خلال التجارب بارتفاع 44 سنتيمترا من وضع الثبات و78 سنتيمترا من وضع الحركة، وللمفارقة فإن الرقم الأخير يفوق بـ 7 سنتيمترات متوسط قدرة لاعبي دوري السلة الأميركي للمحترفين (إن بي إيه) على القفز.

إلا أن رونالدو في المباريات تخطى هذه الأرقام أيضا، فعلى سبيل المثال ارتقى اللاعب بارتفاع 89 سنتيمترا لكي يسجل في شباك مانشستر يونايتد عام 2014.

وتكشف تلك القفزة التي ينفذها “الدون” كثيرا، عن موهبة فطرية ولياقة بدنية استثنائية، وتدريبات شاقة لتقوية عضلات الفخذ والبطن والصدر والكتف والرقبة.

ويسعى رونالدو لتسخير قدراته وقيادة البرتغال للفوز ببطولة أوروبا بعد الوصول إلى النهائي، من أجل إسكات منتقديه الذين يرون أنه “مهاجم أندية لا منتخب”، وتحقيق حلم لم يتحقق بعد في تاريخ المنتخب العريق.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها