راؤول : لم اكن أتوقع أبداً أن يكون زيدان مدرباً

قال راؤول غونزاليس، مهاجم ريال مدريد الإسباني سابقا ومدير مكتب الليجا في الولايات المتحدة، أنه يستمتع كثيرا بأسلوب مواطنه بيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي الإنكليزي، في التدريب، مؤكدا في الوقت ذاته أنه مقبل على تحد كبير عندما يخوض تجربته التدريبية الأولى في الدوري الإنكليزي الممتاز.

وقال راؤول في مقابلة له مع جريدة “آس” الإسبانية الرياضية : “غوارديولا مقبل على تحد آخر بالنسبة له. لم يتمكن من الفوز بدوري الأبطال مع بايرن ميونخ، ولكن بالنسبة للكثيرين من جماهير الفريق البافاري أول البوندسليغا، لقد استمتعوا بطريقته في التدريب. وأيضا المنتخب الألماني، تجده في كثير من الأوقات يتبع نفس طريقة لعب غوارديولا مع البايرن”.

وتابع : “بيب يعيد اكتشاف نفسه في كل موسم وفي كل شهر وفي كل مباراة. أنا مقتنع تماما بأنه سيمتع جماهير المان سيتي كثيرا”.

وتطرق راؤول للحديث عن زميله في الفريق الملكي في الفترة الذهبية له والتي تعرف بـ ”لوس غالاكتيكوس” والمدير الفني الحالي له، الفرنسي زين الدين زيدان، حيث قال أنه لم يكن يشعر به كمدرب حينئذ لأنه كان قليل التواصل مع الآخرين.

وأوضح : “لم يكن يتواصل مع الآخرين كثيرا. لم أكن أشعر به كمدرب. في بعض الأحيان ترى بعض اللاعبين يتحدثون في بعض الأمور الخاصة بكرة القدم وبطريقة لعب الفريق، ولكنه لم يكن يفعل ذلك”.

وأردف : “ولكنه كان لديه هذا الأمر بداخله، والأمر كان بمثابة المرحلة بالنسبة له. لقد تدرج في عديد الأماكن داخل ريال مدريد، كما أنه عمل كمساعد لكارلو أنشيلوتي. في النهاية لقد قرر أن يكون مدربا، وبدأ بفريق الناشئين ‘كاستيا’ وسنحت له الفرصة بعد ذلك. الجميع الآن سعيد بما قدمه، ويمكنني القول الآن أنه منذ اليوم الأول له مع الفريق الأول، اقتنع به كمدرب في كل مرة بشكل أكبر”.

وعن صعوبة التدريب في الفريق الملكي، أكد اللاعب الأكثر مشاركة في مباريات رسمية في تاريخ النادي برصيد 741 مباراة، بأن هناك ضغوطا كبيرة تحيط بأجواء الفريق لأنه يكون مطالبا دائما بالفوز بجميع البطولات التي يشارك فيها، فضلا عن مدى قدرة المدرب في السيطرة على النجوم التي يكتظ بها الفريق داخل غرف الملابس.

وقال : “توجد هناك كثير من الضغوط التي تلقى على عاتقك كمدرب فضلا عن أنك يجب أن تسيطر على جميع النجوم المتواجدة بالفريق داخل غرف الملابس، لاسيما عندما يؤمن كل واحد منهم بأحقيته في المشاركة”.

وبحسب شبكة سوبر الرياضية ، شدد راؤول على أن تواجد 11 مدربا لتدريب الريال خلال الـ13 عاما الأخيرة يعتبر أمرا مبالغا فيه في عالم كرة القدم لاسيما وأن هناك بعضهم كرر التجربة معه مرة أو إثنين “العدد كبير جدا. دائما ما أقولها: عدد المدربين الذين تدربت معهم، كان أكبر من فترة تواجدي في النادي. وبعضهم درب الفريق في أكثر من مناسبة مثل كابيلو وكاماتشو ولهذا أعتقد أن العدد الحقيقي هو 18 أو 19”.

وتطرق راؤول للحديث عن فريق أتلتيكو مدريد لاسيما وأنه أحدث طفرة في الدوري الإسباني والكرة في القارة العجوز بعدما أصبح منافسا لكبار أندية القارة في السنوات الأخيرة، على الرغم من انتقاد الكثيرين له بسبب الأسلوب الدفاعي الذي يلجأ له وعدم تقديم كرة قدم جميلة حسب وصفهم.

وقال في هذا الصدد : “لا يجب أن نهدر حق أتلتيكو فيما قدمه خلال السنوات الأخيرة. هذا فضلا عن أن الفرق التي كانت تمتلك الإمكانيات الكبيرة، لم تقدم نفس المستوى. أتلتيكو لديه طريقة خاصة في فهم كرة القدم، وأتت بثمارها في السنوات الأخيرة والنتائج تعكس هذا. لقد فازوا بالليغا وتأهلوا مرتين لنهائي دوري الأبطال فضلا عن فوزهم بالدوري الأوروبي عدة مرات. فالجميع هناك لديهم دوافع عديدة لكي يكونوا فخورين بهذا الفريق”.

وتابع : “كل فريق يبحث عن الطريقة التي تناسبه من أجل تحقيق أهدافه. الفرق الكبيرة عليها تحقيق الفوز دائما، وهذا ما فعله أتلتيكو، لقد أقصى برشلونة والبايرن في دوري الأبطال وكان على مقربة من إحراز اللقب. يبدو أن هناك عامل ما يجعل هذا الفريق مترابط لدرجة كبيرة”.

واختتم راؤول تصريحاته بالتطرق للحديث حول مستقبله في الفترة القادمة عما إذا كان يفضل دخول عالم التدريب أم مواصلة ما بدأه في الجانب الإداري.

وأوضح : “أشعر براحة كبيرة بما أقدمه في الوقت الحالي. لقد كان اختياري ولم يجبرني أحد على ذلك. أنا هنا لأنني أحب عملي واعتقد أنه سيساعدني في المستقبل”.

و ختم : “في الوقت الحالي أعمل في الجزء الخاص بعالم الأعمال ولكني أيضا على تواصل مع العديد من الأندية الإسبانية وأقوم بتنظيم البطولات وأتحدث مع الاتحاد الأمريكي لكرة القدم ورابطة المحترفين وأشاهد المباريات، وفي بعض الأحيان العب الكرة وأشارك في التدريبات. ولكن علي الانتظار لأرى ماذا سيحدث في المستقبل”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها