صحيفة ” حرييت ” التركية : مساعد رئيس الأركان يعترف بضلوعه في محاولة الانقلاب بتركيا لصالح التنظيم الموازي

اعترف المقدم ليفينت تورك كان، مساعد رئيس هيئة أركان الجيش التركي، بانتمائه إلى التنظيم الموازي (جماعة فتح الله غولن)، كما اعترف بوقوف التنظيم خلف محاولة الانقلاب في تركيا، ليلة الخامس عشر من تموز/يوليو.

جاء ذلك ضمن اعترافاته التي أدلى بها أثناء التحقيقات المستمرة مع القيادات المشتبه بتورطها في الانقلاب. وبحسب ما نقلته صحيفة حرييت من تسريبات، فإن “تورك كان” اعترف بانتمائه إلى التنظيم الموازي منذ دراسته في المرحلة الإعدادية، ناسباً إلى التنظيم الفضل في دعمه في مسيرة حياته التي بدأها في أسرة فقيرة ومعدومة.

واعترف “تورك كان” بقيامه بالتجسس على قيادات عليا في الجيش، تبعا لأوامر من التنظيم. كما اعترف باطلاعه على خطة وقوع الانقلاب منذ الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس، الرابع عشر لتموز/يوليو، أي قبل يوم من بدء محاولة الانقلاب.

وأضاف في اعترافاته: “يوم الخامس عشر من تموز، ذهبت الى مكتب اللواء محمد ديشلي -وهو أيضاً في عضو في التنظيم الموازي- الذي قال لنا بأنه سيعرض على رئيس هيئة الأركان التركية، خلوصي أكار، فرصة أن يكون كنعان إيفرن جديد (قائد القوات المسلحة الذي أصبح رئيس الدولة بعد انقلاب عام 1980). ديشلي كان يعتقد أن أكار سيقبل العرض. لكنه وجنرالات آخرون رفضوا العرض”. كما قال أن أكار حذر ديشلي ورفاقه من ارتكاب أي حماقة، قبل أن يتم أسره.

وأضاف تورك كان: “بقيت هناك. واتصل بي ديشلي طالباً مني أن أتصل بزوجة أكار لأخبرها باعتقاله. فعلت. وانهارت زوجته من البكاء على الهاتف”.

وفي سياق خدمته للتنظيم الموازي، قال تورك كان أنه كان يقوم بالتجسس والتنصت على رئيس هيئة الأركان السابق نجددت أوزال، وذلك من خلال وضع جهاز التنصت في مكتبه كل صباح واسترجاعه مساءً، قبل أن يقوم بتسليمه إلى عضو آخر في التنظيم الموازي يعمل في هيئة الاتصالات التركية. لافتاً إلى أنه كان يتفادى وضع جهاز التنصت في الأيام التي يتم فيها تفتيش الغرفة مستغلاً معرفته بمواعيد الضبط والتفتيش الدورية. (SABAH)

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها