من صلاح جديد إلى بشار الأسد

تبدو مفارقة مرة وعصية على الفهم أن سورية، التي ولد فيها أول وأهم حزب «قومي عربي» وحكمها، ولا يزال (شكلياً)، أكثر من نصف قرن، هي الآن مسرح لحرب أهلية تمزق أوصالها وتهدد وحدتها، أطلقها رئيس النظام نفسه بشار الأسد. ومع أن الأسد هو الأمين العام لحزب «البعث العربي الاشتراكي» فإن الحزب هو أكثر المغيبين في هذه الحرب! ففي أخطر لحظة حرجة من تاريخ سورية اختفى هذا الحزب فجأة عن الأنظار، ومعه اختفت شعاراته وقياداته وكوادره. قبل ثلاث سنوات لاحظ الصحافي اللبناني المعروف سمير عطاالله ذلك، يقول: إن مصطلح «القطر» لم يعد متداولاً أو حتى موجوداً، ولا عاد أحد يخاطب أحداً بلقب يا رفيق! حتى السيد الرئيس لم يعد يسبق اسمه ولقبه هذا التكريم. بدلاً من ذلك صارت مخاطبة الرئيس بـ«شبيحتك إلى الأبد». واستكمالاً لهذا التحول الكبير استعاض الأسد عن حزب البعث بحزب الله اللبناني، وهي ملاحظة ذكية من عطاالله (صحيفة الشرق الأوسط، الأربعاء 5 حزيران – يونيو 2013). مؤشرات الانحراف والتحول هنا أكثر وضوحاً من الوضوح نفسه. ففي مكان حزب البعث القومي العربي العلماني جاء حزب الله بهويته الدينية الطائفية، وبتبعيته لولاية الفقيه الإيرانية، وعدائه الأيديولوجي المحكم للقومية العربية، ولفكرة العلمانية.

لماذا لجأ الأمين العام لحزب البعث إلى هذا الانحراف والتخلي عن حزبه القومي، الذي جرى تحت ظله توريثه سلطة حكم سورية، لمصلحة حزب معادٍ لفكرة القومية العربية، وهو مستعد للمغامرة بوحدة سورية ذاتها إذا ما تطلبت مصالح إيران ذلك؟ بل لماذا اختار أن يقاتل شعبه بأحزاب وميليشيات وخبراء غالبهم ليسوا سوريين، وكثير منهم ليسوا عرباً، وجميعهم لا تعنيهم وحدة سورية، بل قد لا يعنيهم بقاء الأسد نفسه في الحكم؟

هل تكمن الإجابة في شهوة الحكم؟ هذه جبلة جبل الإنسان عليها ضمن أشياء أخرى. هي بذلك متغير طبيعي ثابت، ولا تمتاز به جماعة أو طائفة على أخرى. وبالتالي لا يمكن أن تكون بذاتها هي التفسير. لا بد من شيء أو أشياء أخرى إضافية، خصائص فردية أو اجتماعية تشكل معاً إطاراً سياسياً يعطي هذه الجبلة معنى وديناميكية معينة، ديناميكية تستجيب، أو تتأقلم مع متغيرات الأحداث والظروف.

أسجل هنا بعض ملاحظات من سامي الجندي، من كتابه اللافت، الذي يحمل عنوان الحزب نفسه «البعث»، وصدر عام 1969. والجندي أحد قيادات البعث السوري المبكرة، وتحديداً من قيادات الصف الثاني. كذلك من باتريك سيل، وهو صحافي بريطاني معروف ذو هوى سوري، اقترب من عائلة الأسد، وألف أهم كتابين عن تاريخ سورية، آخرهما بعنوان «Assad: The Struggle for the Middle East». وهو كتاب كبير الحجم عن سيرة الرئيس حافظ الأسد، صدر أثناء حياته (1988)، وكان هو أحد المصادر المهمة للمؤلف. يسجل سيل كيف أن معاناة العلويين من الفقر والتهميش والاستغلال، ومن شبهة علاقاتهم بالفرنسيين أثناء احتلالهم سورية، دفعتهم إلى التصميم على تعويض كل ذلك، وألا يكونوا خاضعين لأحد مرة أخرى. (ص 21-22). وهذا رد فعل طبيعي ومتوقع. الإشكالية أنه اتخذ لدى قيادات الطائفة شكلاً انتقامياً من منطلق طائفي، كما كشفت سياسات وتحالفات النظام السوري بعد الثورة عام 2011.

في السياق ذاته، وقبل باتريك سيل بأكثر من عقدين من الزمن، يقول سامي الجندي عن صلاح جديد، رجل سورية القوي قبل الإطاحة به على يد رفيقه حافظ الأسد في خريف 1970، إنه كان معروفاً عنه أنه «يكره الوساطات والشفاعات والتدخل في القضايا الفردية، ولكنك تلمس أثره في كل قضية فردية. عرف عنه أنه ضد العائلية، وبحثت في الأمر فلم أجد أحداً من عائلته بلغ الـ18 إلا وعين في وظيفة. معروف عنه أنه يساري متطرف، ولكن دراسة المخطط الذي سارت بحسبه السياسة السورية حتى الخامس من حزيران يناقض ذلك ويدحضه… يكره الرئيس عبدالناصر حتى الموت، ويعتبره مسؤولاً عن مقتل أخيه». ثم يضيف الجندي: «يتساءل الناس: هل هو طائفي أم لا؟ قد يكون، وقد لا يكون… لكنه مسؤول عنها (الطائفية). اعتمد عليها ونظمها وجعلها حزباً وراء الحزب». يقول الجندي إن صلاح جديد سأله يوماً: «كيف نعالج قضية الطائفية؟ قلت بحلول ثورية. قال: كيف؟ قلت: أفضل أن تعودوا إلى المشروع الذي بدأه الجيل العلوي الذي سبقكم. قال: ما هو؟ قلت: نشر الكتب السرية «للعلويين»؛ الطوائف الأخرى تسيئ الظن بكم… وأنا موقن أن ليس في كتبكم ما يخشى من نشره. قال: لو فعلنا لسحقنا المشايخ. أجبت: ثوري وتخشى المشايخ! كيف إذن نتعرض للمشكلات الكبرى»؟ ثم يضيف الجندي أنه علم في ما بعد أن جديد كان «يدفع الزكاة للمشايخ ويتقرب منهم» (ص 144- 145).

ملاحظات الجندي، وبعده باتريك سيل، تتماشى تماماً مع سياق الأحداث، وتشير إلى أن مسار حزب البعث كان يأخذ منحى طائفياً منذ ستينات القرن الماضي. فاللجنة العسكرية التي تشكلت بعد الوحدة مع مصر في 1958 كان يهيمن عليها ضباط علويون، أبرزهم صلاح جديد وحافظ الأسد. وعلى يد هذه اللجنة عاد البعث إلى حكم سورية. ثم جاء انقلاب الأسد في 1970، وانتقل معه البعث إلى غطاء لحكم الطائفة. عندما استقر الأسد الأب على فكرة توريث الحكم لأبنائه أصبح البعث غطاء لحكم العائلة. كانت آخر الأعمال الكبيرة للحزب انتخاب بشار الأسد أميناً عاماً للحزب، والمصادقة على انتخابه رئيساً لسورية خلفاً لوالده، في حزيران (يونيو) عام 2000. وصل هذا المسار إلى ذروته بعد الثورة في شكل مكشوف ومعلن، وانتهى الأمر بحزب البعث بأن توارى عن المشهد تماماً؛ اختفى اسمه، ومعه اختفت قياداته وشعاراته وفكرته القومية. صارت سورية مسرحاً لقاسم سليماني وميليشياته، ومحمد جواد ظريف، وحسن نصرالله، بعد أن كانت مسرحاً لزكي الأرسوزي وأكرم الحوراني وصلاح الدين البيطار وميشيل عفلق وحافظ الأسد وحكمت الشهابي.

ينطوي سياق الأحداث ما بين 1963 و 2016 على فرضية أن الانتماء إلى حزب «البعث القومي العربي الاشتراكي» لم يكن انتماء حقيقياً لأيديولوجيا القومية العربية، ولا إيماناً بالفكر الاشتراكي. كان الانتماء إلى البعث بالنسبة إلى كثيرين سبيلاً للبحث عن مساواة طبقية، ولتخفيف الشعور بوطأة الانتماء إلى أقلية عرقية أو طائفية. لم يكن سبيلاً للتأسيس لدولة تقود المجتمع إلى الخروج من تاريخه الطائفي. الأسوأ أن هذا السياق انتهى بتشجيع إيراني إلى فكرة تحالف الأقليات وترسيخها، وليس لتقويض البنية الطائفية من أساسها في المجتمع. من هنا تعرت فكرة «المقاومة والممانعة» التي يحاول النظام السوري التلفع بها، وإلا فما هو مبرر أن تحل؟

يقول سامي الجندي: «لا تكفي صفحات هذا الكتاب لأقول كل ما أريد، فلا بد من كتابين آخرين؛ أحدهما يتناول عقيدة الحزب كما ولدت، وكيف تطورت تحت تأثير الأحداث حتى باتت غير بعثية». ثم يضيف: «لقد بنى البعث العربي الاشتراكي كل بريقه على القضية الفلسطينية، وانتهى به المطاف إلى أفدح وأذل هزيمة في التاريخ العربي عبر العصور» (ص 12). ماذا كان سيقول الجندي لو أنه أدرك المآل الذي انتهى إليه حزب البعث، وأن «ولاية الفقيه» حلت محل «أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة»، وأن أكثر من نصف مليون قتلوا، وأكثر من 12 مليوناً هجّروا، وأن مدن سورية دمرت تحت ظلال ولاية الفقيه، وأن عقيدة الحزب لم تكن بعثية حقاً.

خالد الدخيل – الحياة

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫20 تعليقات

  1. طيب مجنون عم يسأل بهذه الصورة مين أبوه لبشار تشابهت الصور ، يعني لو ان المجرم بشار رأى الصورة أكيد رح يساوره الشك ويحلل الدي ان دي تبع حتى يعرف مين أبوه الحقيقي لأن الثلاثي مات حافظ وصلاح وانسية هني بيعرفو السر والله اعلم

  2. من الجد الى الأب الى الولد سلالة نجسة نشأت على الحقد فلا غرابة ان يضيع بسببها البلد!!

  3. البعث مجرد غطاء للحثالات ارباب التسلط والفساد والاستبداد والارتزاق هم اسوأ من في سوريا واندل بني البشر، لا وحدة ولا حرية ولا اشتراكية،، انطق كلمة حرية امام بعثي اسدي الان وكأنك تطعنه بخنجر!!! هؤلاء لصوص ومجرمين وليسوا اكثر من متمثلين لدور عصابة الاسد والخمسة آلاف متسلط وحرامي،، على كل سوري حر شريف واصيل عندما يلتقي ببعثي ان يدوس على رقبته وينفيه من الوجود لأن البعثيون اندل واحقر من عليها رموز للنفاق والكذب والتذلل والفساد والارتزاق والخيانة والارهاب.. ###.

  4. مسكين ياذيل الكلب
    كل هذه السنين وأنت تعتقد بأن حافظ الجحش هو والدك؟ لو كنت مكانك لذهبت إلى قبر والدك الحقبقي صلاح جديد وقرأت الفاتحة على روحه, ثم توجهت إلى قبر حافظ و …… برأيي تحكي مع حسين جبري (أبو زهير) بالأول, بلكي بينفعك. ههههه

    1. وانا لو كنت مكانك رحت صليت لالله از بتعرفو لحتى يلمس ضميري ووجداني ويغير كمية الوساخه وقلة الشرف اللي فيك،،،

  5. لابد من تذكيرنا دائما كيف عاش العلويون في فقر وتهميش في محاولة لإيجاد تبرير لهم عما فعلوه بالأكثرية السورية من قتل وإفقار وإذلال وكأن السوريين السنة في ذلك الزمان كانوا جميعهم من الإقطاعيين والرأسماليين ومازال معظم الكتاب أيضا يتحدثون في مقالاتهم على أن الطيبة والبساطة للغالبية الساحقة من العلويين التي تصل إلى حد الغباء والسذاجة هي من مكنت الأهبلوف ومن قبله أبيه المقبور من (ارتهان واختطاف الطائفة) والتغرير بها ؟؟ أنا لا أفهم كيف يمكن لطائفة بسيطة ساذجة بأن تنتظم في حزب البعث وتتبوأ أعلى المناصب وتكدس الشهادات وتمسك بمفاتيح الاقتصاد ؟؟ نعم أنا أؤيد نشر الكتب السوداء لمشايخ (الطائفة الساذجة البسيطة المسكينة) لأن فيها الجواب الشافي عما حصل في سوريا من إجرام ومذابح وسيذهل هتلر وهملر وموسوليني وكبار عتاة الفاشية والنازية عندما سيكتشفون بأن أفكارهم عن إبادة الأعراق الأخرى هي مجرد لعب عيال أمام أفكار من يدعون البساطة والطيبة والسذاجة.

    1. أنا معك للموت ومشكور ولكن يجب أن لا نقع بفخ الكره، إنظر لأمريكا لقد وضعوا زنجي بالحكم بحجة أنهم أساؤا معاملة الزنوج، الخطأ لا يجر سوى الخطاء. ظلم العلوي جعله شيطان (لا تنسى أن لولا دعم السنة له من شوام وحلبية، لم يكن ليدوم ) والآن يجب على الأغلبية السنية أن تطبق الإسلام الصحيح المنفتح الشريف الكريم الخجول المهذب والخلوق (هذه صفات السني الذي أعرفه شخصيا)ويترك الخبث والمال والْبَنُون ليدير البلد.

    2. صحيح كلامك عن الزنوج في أمريكا ولكن لنتذكر سوية بعد كم سنة حصل الزنوج على حقوقهم الكاملة بعيد انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية ؟ لقد حصلوا عليها فعليا بعد انتهاء حرب فيتنام أي في منتصف ونهاية سبعينيات القرن المنصرم بما يعني أنهم انتظروا لحوالي المائة عام ليصبحوا ضباطا في الجيش ووزراء ورؤساء في ظل دولة تحترم القانون بين مواطنيها مع العلم بأنهم لم يدمروا أمريكا ويستقووا بإيران وروسيا على الأمريكيين البيض الذين هم الأكثرية وإلا لكان البيض صفوهم وأنهوا وجودهم تماما في أمريكا ونفس المقياس والمعيار والزمن يجب أن يطبق على العلويين أيضا بعد الثورة ليدخلوا الجيش من جديد ويصبحوا وزراء ورؤساء أما التسامح والعفو والغفران والتهذيب والرقة فدائما ما أقول هي تصح فقط على الحر الكريم ولاتصح على المجرم اللئيم لأنه سيغدر بك ويطعنك في ظهرك من جديد في أول فرصة يراها مناسبة للغدر لذلك يجب أن ينال المجرم عقابه الذي يستحق لاأكثر ولاأقل.

  6. بني قيقي يحاولون إفهام العامة بأنهم تعرضوا للظلم والتهميش من قبل المسلمين السنة ٠ مثل الشيعة الذين ينادون دائماً بالمظلومية ٠ وخلال خمسون سنة مارس زعماء الطائفة هذا الامر والغوا امتيازات شيوخ الطائفة وحلت مكانها تقديس الفرد حتى وصل الامر الى مرحلة العبادة ٠ لقد كان هناك مخطط لاستلام هذه الملة الحكم من قبل بريطانيا وفرنسا وتم استغلال مظلة حزب البعث لتحقيق مآربهم ٠ نعم النصيرية هي من استغلت طيبة وبساطة المسلمين السنة واستولت على الحكم ٠ لقد حبا الله المنطقة الجبلية التي يعيشون فيها كل مقومات الحياة السعيدة فالارض خصبة والمناج معتدل والأمطار وفيرة ٠ اما سبب تهميشهم فهو يعود الى عقليتهم المتخلفة الغبية ٠ برجالهم يجلسون في البيت يشربون الخمرة وبناتهم ونساءهم يدعونهم يعملون خدم في بيوت الناس. لذلك هم ينتقمون من المسلمين السنة لجرم هم سببه ٠ ثم كانوا يقولون نحن اسيادكم ليشعروا بتفوقهم ٠

  7. معلومة يعرفها كل السوريين ممن عاصروا فترة الستينات وهي أن الاب الحقيقي لبشار اسد هو صلاح جديد رفيق المقبور حافظ أسد في حزب البعث وفي حكم سوريا قبل أن ينقلب عليه حافظ أسد ويضعه بالسجن ويقتله مسموما.
    الشبه كبير جدا جدا بين بشار أسد وصلاح جديد, وصلاح جديد رجل البعث القوي والذي ينحدر من الطائفة النصيرية كان هو من يدعم حافظ أسد ويفرض وجوده في السلطة منذ انقلاب البعث عام 1963, ويبدو أن الصحبة تطورت الى غرفة نوم المقبور حافظ فكانت النتيجة المعتوه الكارثة المعاق عقليا ونفسيا وأخلاقيا بشار أسد.
    للعلم حافظ أسد في بداية الستينات كان بدون أي قيمة سياسية أو عسكرية وكان مكروها جدا من كل الرفاق البعثيين ضباطا ومدنيين, وكان المقبور حافظ يعرف هذه المعلومة جيدا لذلك وضع نفسه في عباءة صلاح جديد الذي وفر له الدعم في المؤسسة العسكرية وفي المؤسسة الحزبية لأسباب طائفية طبعا.
    كتب كوهين في بداية الستينات عندما كان جاسوسا في سوريا تقريرا للموساد في وصف المقبور حافظ أسد والد المقبور قريبا باذن الله بشار أسد, جاء في تقرير كوهين في وصفه لـ (حافظ الأسد) مايلي:
    لقد تحريت من خلال علاقاتي الواسعة مع كبار القادة العسكريين لاحظت أنهم عندما يكون حافظ الأسد موجوداً في الدعوات التي أقيمها عندي ، كان أكثرهم يتذمر من وجوده ، وبعد استفساري من بعض الضباط عن سبب تذمرهم كانوا يقولون لي بأنه انتهازي ودنيء وسافل وحقير وقواد وصل الى منصبه بواسطة حفلات الجنس التي يقيمها مع زوجته لضباط حزب البعث, وأنه من منبت وضيع للغاية حيث أن أمه كانت خادمة مثل أمهات آلاف العلويين الذين اعتاشوا حصريا وطوال 1400 سنة مع عمل بناتهم خادمات في بيوت السنة (وهذا هو سبب حقدهم على السنة).
    صرح النجم المصري يوسف شعبان, نقيب الممثلين المصريين السابق, عدة مرات وفي أكثر من مناسبة ومنذ بداية الثورة السورية, أنه التقى في لندن في نهاية ستينات القرن الماضي بعائلة المقبور حافظ أسد عدة مرات حيث كانت تتردد الى لندن لاجراء عمليات في دماغ بشار أسد والذي كان يعاني من عدة اعاقات في دماغه تمنعه من النطق السليم ومن التصرف بشكل طبيعي.
    وقال يوسف شعبان أن من أجرى هذه العمليات جراح الدماغ البريطاني الشهير جيمس ماكنتاير في مشفى ولنغتون في لندن.
    معلومة أخيرة مازال بشار, وحتى بعد 11 عملية في الدماغ في لندن, لا يستطيع نطق حروف السين والشين والصاد, وكل من كان معه في المدرسة يؤكد أنه يصاب بنوبات غضب فجائية دون سابق انذار تترافق بصراخ شديد ونطق كلمات غير مفهومة وتدلي اللسان وجحوظ العينين مع رغبة شديدة في العض والنطح.
    نتمنى وللحقيقة العلمية والتاريخية وبعد انتصار الثورة التحقق بواسطة ال DNA من هذا الموضوع وقبل تنفيذ حكم الاعدام بالمجرم الجبان بشار أسد لأخذ عينة منه ومقارنتها بعينات من أبناء صلاح جديد الموجودين في سوريا.

  8. نجح الاستعمار القديم (بريطانيا ، فرنسا) و الاستعمار الجديد (أمريكا و توابعها) في استغلال الأقليات في بلادنا و تأليبها ضد الأغلبية التي تتواجد معها من أجل إبقاء أمتنا تحت سيطرة الاستعمار . و لا نزال نرى كيف يقوم الاستعمار الحديث بتشويه صورة الإسلام السني تحديداً من أجل استعداء الناس عليه.
    في سوريا الحبيبة، جرى استغلال الأقليات كلها و لكن النصيريين كانوا أسهل مطية للاستعمار أي أنها الطائفة المطيعة طاعة عمياء و المندفعة نحو الانقراض بمحض اختيارها . لا أصدق أن النصيريين عبارة عن طائفة ساذجة ، و الحقيقة أنه قد جرى تثقيفهم و شحنهم بجرعة عالية من الحقد و أوهموهم أنهم سادة الجميع في سوريا و إلى الأبد. قيام الثورة الذي هدد الكرسي الطائفي لبشار جعله يقول بأنه سيحارب حتى آخر طلقة ، و غالبية النصيريين على هذا النهج سائرون فيما نلاحظ.
    لا ندري ما هي حكمة الله العليا فيما يجري ، و لكن ربما تكون أمريكا تريد التشبث بسوريا حتى آخر جندي نصيري.

    1. أرى تماما تعصبك وتطرفك الشديد للدين السني ولكن لا تستطيع إدخال الأقليات بالمجازرالتي تطبق تعاليم السنة بحذافيرها. ولا تنسى أنك إذا راجعت تاريخك سترى أنك من الأقليات وأن الغزو الإسلام هو من جعلك سني بالنهاية لأنك لم تدفع أو لم تستطع دفع الجزية.

  9. الكلب بشار الأسد عاش أبن حرام وراح يموت أبن حرام

  10. اسباب كرههم لابن تيمية لانهم كلما كان غزو خارجي للبلاد يتحالفوا مع الغزاة الصليبين والمغول وتمت مسامحتم منه ولكن عندما غدروا فيه اكئر من مرة قرر محاربتهم فهربوا الى الجبال وهذا هو تاريخهم .

  11. والله ما كان عندي أي شك انو بشار الأسد ابن حرام,أظن انو هو بيعرف هالشي وحاول انو يعوض النقص يلي عندو بتكسير البلد وتهديمها, ولازم يتألف كتاب عن بشار وكيف انو ابن حرام,وكيف عوض هالنقص, بس لازم يعملو أجزاء, متل باب الحارة,ولازم بلجزء الاخير يلاقو بشار يلي اختفى من كم جزء بمستشفى دوما,أو بحديقة دوما,هي منتركها للكاتب

  12. القيادة القطرية كانت تؤمن بصلاح جديد وبانه قومي عربي وليس طاءفي وبعد ذالك في عام 69 بدؤا يكتشفون حقيقة تامر حافظ وصلاح بعد فوات الاوان وانقسموا ماذا يفعلون وقسم بقي مع صلاح وقسم من الفاسدين انضم لحافظ القسم الاول 26سجون وقتل وتنكيل وتهجير والقسم الثاني خدام طلاس ومن لف لفيفهم وللعلم قبض على الوزراء واعضاء القيادة بمنزل صلاح جديد صباح يوم الانقلاب اما اعضاء القيادة القومية فدعوا للاركان بفخ فقتل بعضهم وسجن اخرون الى ان ماتوا في السجون ثم انقلب حافظ على صلاح جديد الذي كان يعتقد ان له قوة بالجيش تحميه