” الجمل حيدر ” يثير فضول أهالي طرابزون التركية !

في ولاية طرابزون التركية على البحر الأسود، من الطبيعي أن يقضي المرء حياته بأكملها دون أن يرى جملا رؤيا العين، لذا كانت دهشة رواد سوق الأضاحي في أحد أحياء الولاية عظيمة، عندما رأوا الجمل “حيدر”، معروضا للبيع وسط الأبقار والماشية.

وتسابق رواد سوق حي “أقيازي” في قضاء “أورطاحصار” بطرابزون، تتنازعهم مشاعر الدهشة والرهبة، لالتقاط الصور مع “حيدر”، الذي قام صاحبه، مربي الحيوانات أحمد سيزغين كارتال، برعايته في ولاية أورفا جنوبي تركيا، ومن ثم أحضره إلى طرابزون للبيع كأضحية.

يالتشين بيرشان، الذي جاء إلى السوق ليشتري أضحية العيد، قال لوكالة الأناضول إن “حيدر” كان الجمل الأول الذي يراه في حياته، معقبا “إنه لا يبدو كما يظهر في الأفلام”، وتساءل “ترى ما طعم لحمه؟”، إلا أنه لم يرغب في شرائه كأضحية، إذ قال “كيف يمكن لنا أن نذبحه؟ لابد من شخص ماهر صاحب خبرة يقوم بهذه المهمة.”

وسارعت هاجر أوزدمير، لالتقاط الصور مع الجمل “حيدر” قائلة “إنها المرة الأولى في حياتي التي أرى فيها جملا، إنه حيوان جميل، لقد أعجبني كثيرا”، مضيفة أن سعره المرتفع حال دون تفكيرها في شرائه كأضحية، في حين لو أن سعره كان مناسبا لربما فكرت في شرائه مع شركائها.

ووضع كارتال لجمله، سعر 15 ألف ليرة تركية (الدولار أمريكي حوالي 2.9 ليرة تركية)، وتمكن من بيعه خلال يوم واحد ، وقال كارتال لوكالة لأناضول، إنه يعمل في مجال تربية الحيوانات منذ 8 سنوات، ويقوم بتربية الجمال في ولاية أورفا، إلا أنها المرة الأولى التي يحضر فيها جملا لولاية طرابزون.

ويتوافد المواطنون الأتراك، في جميع الولايات، مع اقتراب عيد الأضحى، على أسواق الأضاحي التي يتم نصبها في العديد من الأحياء، لشراء أضحية العيد.

وفي مدينة “بولو” وسط الأناضول، حاز الثور “بهلوان”، على اهتمام رواد سوق الأضاحي الذي نصبته البلدية في المدينة، إذ يبلغ وزن بهلوان حوالي طن، ويعرضه صاحبه للبيع بـ 12 ألف ليرة تركية.

وتتراوح أسعار الحيوانات في السوق بين 300 و1500 ليرة، للأغنام، و1500 ليرة (500 دولار) و12 ألف ليرة (4 آلاف دولار) للأبقار.

وقال ثروت شماشرجي، صاحب بهلوان إنه يعرض ثلاث حيوانات للبيع، بينها “بهلوان”، الحيوان الأثقل وزنا في السوق بأكمله، واعدا بتقديم رأس غنم هدية لمن يشتري بهلوان.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها