أنجلينا جولي تدعو من الأردن إلى إيجاد حلول جذرية لـ ” الأزمة السورية “

دعت المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، الجمعة، قادة العالم إلى إيجاد “حلول جذرية” للأزمة السورية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته جولي على هامش زيارة أجرتها لمخيم “الأزرق” الخاص باللاجئين السوريين شرقي الأردن.

وقالت جولي التي وصلت الأردن صباح اليوم في زيارة قصيرة تجريها للمملكة تستغرق يوماً واحداً: “هذه زيارتي الرابعة للمملكة منذ الأزمة السورية (…) ليست هناك أسرة واحدة في هذا المخيم لم تعاني من مشكلة (…) هنالك أطفال هنا لا يعرفون سوى هذه الحياة في الصحراء القاحلة (…) قلبي يتفطر عليهم”.

وتطرقت جولي في حديثها إلى النازحين السوريين العالقين على الحدود الأردنية السورية في منطقة “الساتر الترابي” بقولها “هذه المشكلة لا يجب أن يتحملها الأردن، والعالم عرف عن وضعهم منذ شهور ولم يضع حلول (…) هذا في الواقع يعرضهم إلى مشاكل أخرى”.

وتوجهت للشعب الأردني قائلة: “أود أن أتحدث إلى هذا الشعب لأن محبتهم وإنسانيتهم أقدرها عظيماً. لقد قدمتم لجيرانكم رغم معرفتكم بالضغوط على مواردكم ولا زلتم مستمرين (…) أشكر (عاهل البلاد) الملك عبد الله (الثاني) على قيادته الحكيمة وأتمنى للجميع عيداً سعيداً”.

ومنذ منتصف مارس/ آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عاماً من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، قبل أن تنضم قوى خارجية مثل روسيا وإيران وحزب الله و”داعش” و”جبهة النصرة” (غيرت اسمها حديثا إلى جبهة فتح الشام) وغيرها في ذلك الصراع.

ويعتبر الأردن الذي يزيد طول حدوده مع سوريا عن 375 كم، من أكثر الدول استقبالًا للاجئين السوريين الهاربين من الحرب، إذ يوجد فيه نحو مليون و390 ألف سوري، قرابة النصف مسجلين بصفة “لاجئين” في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألفًا منهم دخلوا قبل الأزمة، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية. (ANADOLU)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها