جهود جبارة لاستيعابهم و تعويضهم عما فاتهم .. أطفال الغوطة الشرقية يتحدون طائرات بشار الأسد و حصاره بالعلم ( فيديو )

رغم الظروف القاسية التي يفرضها حصار الجيش النظامي وقصفه للغوطة الشرقية في دمشق، يعمل مدرسون ومبادرون دون توقف، ضمن مشروع تعليمي يهدف إلى تعويض أطفال الغوطة وطلابها، ما حرمهم إياه بشار الأسد.

المشروع الذي يقوم به “مركز أورانتس”، يعرف باسم “التعليم المسرع”، ويهدف إلى احتواء الطلاب المتسربين والراسبين، في ظل الأوضاع المأساوية التي تعيشها الغوطة الشرقية.

وبدأ المشروع بإشراف مديرية التربية والتعليم في الغوطة، قبل عام ونصف العام، ويهدف بالدرجة الأولى إلى احتواء كل الطلاب المتسربين والمنقطين، ونجح لحد الآن باستقطاب 1500 طالب وطالبة.

وتحدثت “نعمات محسن” إحدى المسؤولات والمشرفات على برنامج “التعليم المسرع”، بالقول إنه مشروع تعويضي في القطاع الأوسط للغوطة الشرقية، يهدف إلى ترميم نقاط الضعف وتقوية الأطفال بالمواد التعليمية الأساسية (العربي – الإنكليزي – العلوم – الرياضيات)، ويركز على الأعمار بين 6 و 12 عام.

وأشارت محسن في تصريحات لإذاعة حارة إف إم، إلى أن تراجع المستوى التعليمي للطلاب سببه عدم القدرة على الوصول إلى المدارس لدواع مختلفة، وهناك أطفال باتت أعمارهم 12 عاماً، وهم لا زالوا في مستوى طالب الصف الأول الذي يبلغ من العمر 6 أعوام.

ولفتت إلى عدم وجود استجابة من قبل هؤلاء الطلاب في المدارس، قبل أن يتم استيعابهم في المركز ومساعدتهم على تدارك ما فاتهم من سنوات، من خلال برنامج التعليم المسرع.

ورغم ضغط المعلومات الكبير وضيق الوقت، إلا أن تحسناً ملحوظاً طرأ على مستوى الطلاب، وأكدت محسن أن عمل المركز والمشروع مستمر دون توقف، فالأطفال بحاجة لاهتمام كبير ووقت طويل لتدارك ما فاتهم.

وإلى جانب ما سبق، فإن المركز يقدم دعماً نفسياً وترفيهياً للطلاب في محاولة لإخراجهم ولو قليلاً من أجواء الحصار والقصف، إلى جانب تقديمه لدورات مكثفة لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية.

وترى محسن أن المشكلة الأكبر التي يعاني منها الطلاب والأطفال عموماً، هي الخوف من القصف والترقب لوصول طائرات النظام واستهدافها لمدرستهم في أي وقت، الأمر الذي يتسبب بعقدة وأذى نفسي كبير لا يمكن التخلص منه بسهولة.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها