القوات العراقية تتراجع في الأحياء الشرقية للموصل

قالت شهود عيان ووسائل إعلام محلية وأجنبية إن قوات مكافحة الإرهاب العراقية على المحور الشرقي لمدينة الموصل، تراجعت إلى منطقة كوكجلي (تابعة إداريا للمدينة) بعد توغلها نهاية الأسبوع الماضي في عدة أحياء شرقي المدينة.

وأوضحت ذات المصادر أن عناصر تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الإرهابي، قاموا بالالتفاف حول قوات مكافحة الإرهاب في الأحياء الشرقية عبر الأنفاق، ما أوقع في صفوفها عدد من القتلى.

وأعلنت القوات العراقية الجمعة الماضية، سيطرتها على عدة أحياء على غرار الكرامة، والشقق الخضراء، والملايين، وكركوكلي والسماح، ووصلت إلى مشارف حي الزهراء، أين اشتبكت مع عناصر التنظيم.

غير أن هذه القوات التي تقدمت تحت غطاء جوي لطيران التحالف سرعان ما تراجعت إلى أطراف الموصل في كوكجلي، لإعادة تنظيم صفوفها بعد الخسائر التي تعرضت لها في الأحياء الشرقية للموصل، حسب وسائل إعلام، ومراسلي وكالات أنباء.

وفي وقت سابق، قال رقيب الساعدي، أحد ضباط قوات جهاز مكافحة الإرهاب، في حديث للأناضول، إلى أن قواتهم تواصل التقدم بحذر شديد نحو الأحياء الشرقية للموصل، بسبب اتخاذ “داعش” من المدنيين العزل دروعا بشرية، واعتماده على القناصة والعبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة.

وتهاجم القوات العراقية الموصل من ثلاثة محاور رئيسية (شرق، شمال، جنوب)، حيث وصلت قوات مكافحة الإرهاب على المحور الشرقي إلى داخل المدينة، أما قوات الفرقة 16 للجيش وحرس نينوى (قوات سنية) فبلغت مشارف الأحياء الشمالية للمدينة، أما على المحور الجنوبي، فاقتربت قوات الجيش من المداخل الجنوبية للموصل بعد سيطرتها على بلدة الحمام العليل (20 كلم جنوب الموصل)، فيما تحاول قوات الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة)، عزل مدينة تلعفر (65 كلم غرب الموصل)، لمنع وصول تعزيزات إلى داعش في الموصل، من مدينة الرقة السورية (شمال) عبر تلعفر، أو فرار عناصر التنظيم من الموصل إلى سوريا، بينما تحاصر البيشمركة (قوات الإقليم الكردي) مدنة بعشيقة (12 كلم شمال شرق الموصل).

وفي السياق، أفاد متحدث أمني عراقي بأن القوات العراقية تمكنت خلال ثلاثة أسابيع من تحرير 60% من أراضي محافظة نينوى من سيطرة تنظيم الدولة.

وقال صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب في تصريح لصحيفة “الصباح” الحكومية نشرته الاثنين إن “القوات المشاركة في معركة (قادمون يا نينوى) قد حررت نحو 60% من مساحة محافظة نينوى”.

وأضاف أن “الساحل الأيسر يشهد هروبا للإرهابيين أمام تقدم قطعاتنا التي تخوض الآن حرب شوارع مع بعض المهزومين، وما يعيق التقدم السريع هو بعض الأهالي الذين حبسهم داعش كدروع بشرية”. (ANADOLU)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها