” فيفا ” يحترم الثقافة القطرية بشأن الكحول بالمونديال

أكدت السنغالية فاطمة سامورا الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن المنظمة الدولية تحترم الثقافة القطرية المتعلقة بمسألة الكحول في الملاعب أثناء استضافتها نهائيات كأس العالم 2022.

وأوضحت سامورا امس الخميس في قطر أن الفيفا لم يناقش مع المنظمين لمونديال 2022 حتى الآن ما يمكن أن يباع في الملاعب أثناء البطولة، وأن هناك متسعاً من الوقت لاتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن.

وهو أول تعليق لأحد المسؤولين في الفيفا بعد تصريح أمين عام اللجنة المحلية المنظمة (لجنة المشاريع والإرث) حسن الذوادي أن بلاده ستحظر الكحول في الأماكن العامة والطرقات والملاعب أثناء مونديال 2022.

وقالت سامورا بعد اجتماع مع اللجنة القطرية “نحن نحترم تقاليد وثقافة البلد”.

وتابعت “آخر ما يرغب الفيفا فيه أن يتهم بأنه لا يولي اهتماماً بهذا النوع من التقاليد”.

وأثارت مسألة تناول الكحول جدلاً كبيراً في الشارع القطري، كما من شأنها أن تضع المنظمين في صراع مع الفيفا خصوصاً أن من بين رعاته إحدى شركات الكحول.

وكان الذوادي قال في تصريحات صحافية “لن يكون هناك استهلاك للكحول في الشوارع والساحات والأماكن العامة وهذا أمر نهائيّ”.

وأوضح الذوادي أن تناول الكحول سيكون مسموحاً فقط في أمكان بعيدة بقوله “إن مسألة تناول الجماهير للكحول ستكون مقيدةً بضوابط القانون القطري، وأن الهدف هو تضييق الاستهلاك في مناطق محددة”.

وتابع “ستكون هناك أماكن محددة وبعيدة عن الساحات العامة لمن يرغب من الجماهير بتناول الكحول ولن يُسمح بذلك في الساحات العامة والشوارع، ونحن ضدّ توفير الكحول في الملاعب ومحيطها”.

وعما إذا كانت اللجنة المنظمة ناقشت الأمر مع الفيفا قال “لم ندخل في نقاش مع الفيفا حول هذا الأمر، وقد كانت هناك ضغوطات كبيرة من الفيفا على روسيا (تستضيف مونديال 2018) لتغيير قوانينها، لكن نحن موقفنا واضح، هذا الأمر سوف يقنن طبقاً للقانون القطري وبما يتناسب مع العادات والتقاليد”.

وفي الفترة التي سبقت استضافة البرازيل لمونديال 2014، ذكرت تقارير صحافية على نطاق واسع أن الفيفا طالب بالسماح بتقديم الكحول في الملاعب، وهو أمر كان ضد القانون البرازيلي في ذلك الوقت، لكن البرازيل وافقت عليه في نهاية المطاف.

وأكدت سامورا لموقع اللجنة المنظمة أن عمليات البناء في منشآت كأس العالم تسير بصورة جيدة ويتم التركيز فيها على سلامة العمال وأمنهم.

وأضافت: شهدنا أيضاً الطبيعة المتقاربة للبطولة والتي ستتيح للجماهير فرصة حضور مباريات مختلفة في اليوم نفسه، وهو يبيّن منظوراً مختلفاً لطريقة تنظيم كأس العالم مقارنة بنهائيات روسيا أو جنوب إفريقيا أو البرازيل.

وقامت سامورا بجولة على خمسة ملاعب من أصل ثمانية مرشحة لاستضافة البطولة. (AFP)