إصابة ثلاثة من قادة الفصائل الشيعية بهجمات ” داعش ” غرب الموصل

أصيب ثلاثة من قادة الفصائل الشيعية الجمعة في هجمات مضادة، شنها مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية على المليشيات الشيعية غرب الموصل (شمال،) في وقت تتقدم فصائل الحشد الشعبي نحو بلدة إلى الجنوب من تلعفر في مسعى لفرض عزلة تامة على التنظيم المتشدد داخل تلعفر، بحسب ما أفادت مصادر عراقية.
وقال ناصر الكاعدي القيادي في الحشد الشعبي، إن تنظيم الدولة شن هجومين على عناصر الحشد فجر اليوم.
وأضاف أن مسلحي الدولة شنوا هجوماً صاروخياً على الفصائل الشيعية، في مطار تلعفر (60 كم غرب الموصل).
وأشار الكاعدي إلى أن ثلاثة من قادة الحشد أصيبوا بجروح جراء القصف وهم: شبل الزيدي وأبو حسام السهلاني وكريم الخاقاني وثلاثة من حراسهم.
وأكد المتحدث باسم الحشد أحمد الأسدي (نائب في البرلمان) إصابة القادة الثلاثة.
وأوضح الأسدي في بيان، أن “الجميع إصاباتهم طفيفة ما عدا الزيدي حيث تعرض لإصابة في البطن وحالته مستقرة وادخل الى غرفة عمليات مستشفى الحشد الميداني لاجراء الإسعافات الضرورية”.
كما شن تنظيم الدولة هجوماً عنيفاً بواسطة مسلحين وانتحاريين وعجلات مفخخة على مقاتلي الحشد في وقت مبكر اليوم غرب الموصل.
وقال الأسدي إنهم “صدوا الهجوم وتم حرق 11 عجلة وقتل عدداً كبيراً من الإرهابيين الذين حاولوا مهاجمة خطوط الصد في المنطقة الممتدة بين ناحية المحلبية وقرية نزارة ومحلبية وشيخ إبراهيم”.
ولا يفصح قادة الحشد وكذلك المسؤولون العراقيون عن خسائر قواتهم في المعارك.
وأحكم الحشد قبضته على مساحات واسعة من الأراضي غرب الموصل من ضمنها مطار تلعفر والطرق الرابطة مع سوريا وهو ما أدى لعزل التنظيم داخل الموصل.
وتواصل الفصائل الشيعية التقدم نحو بقية المناطق المحيطة ببلدة تلعفر تمهيداً لاقتحامها في الأيام المقبلة.
كما أفاد الحشد أنه استعاد قرية “الأعزل” من التنظيم.
وكانت الفصائل الشيعية تأمل بأن تتولى مهمة انتزاع تلعفر من قبضة التنظيم، لكن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال مؤخراً إن قوات الجيش والشرطة ستتولى هذه المهمة.
ويسعى العبادي لتفادي مزيد من الانقسامات الطائفية في البلدة نظراً إلى أن البلدة كان يقطنها خليط من السنة والشيعة التركمان، قبل أن يفر منها الشيعة عند زحف التنظيم على المنطقة قبل أكثر من عامين.
وتسود مخاوف بأن يعمد عناصر الحشد إلى ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين السنّة، على غرار ما حدث مراراً خلال العامين الماضيين في المناطق التي جرى استعادتها. (ANADOLU)
اسال الله العظيم ان ينصر الدولة الاسلامية على كل من يعاديها