لبنان : حكومة الحريري قد تبصر النور خلال 10 أيام

جددت مصادر سياسية متابعة لعملية تشكيل الحكومة اللبنانية، الإثنين، التأكيد على أن العرقلة التي تقف أمام ولادة الحكومة الجديدة، سياسية تتجاوز توزيع الحقائب داخل الحكومة، لكنها توقعت أن ترى الحكومة النور خلال 10 أيام.

واعتبرت هذه المصادر أن عرقلة تشكيل الحكومة رسائل سياسية للرئيس ميشال عون، خصوصاً بعد تحالفه الجديد مع القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع، وعلاقته مع عمق لبنان العربي، وفي المقدمة العلاقة مع السعودية، إلى جانب تطرق الرئيس عون، عرضاً لموضوع المقاومة في خطاب القسم، وفي رسالة عيد الاستقلال.

وشهدت عملية تشكيل الحكومة مرحلة توقف؛ فرضها تقاطع بعض الأحداث والمواعيد، حيث انهمك تيار المستقبل، بمؤتمره العام الثاني، الذي انعقد على مدى يومين، بحضور رئيسه سعد الحريري وكبار قياديه، إلى جانب سفر وزير الخارجية جبران باسيل، في رحلة إلى عدد من دول أمريكا الجنوبية، وهو المفاوض الأبرز في التيار الوطني الحر، الذي يتزعمه عون.

وفيما يتوقع ان تُستأنف الاتصالات بشكل أكبر، تؤكد مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة الأولى في عهد الرئيس عون، أن هناك محاولة واضحة من قوى الثامن من آذار (حزب الله وحلفاؤه)، لضرب عهدة الرئيس مع انطلاقتها الجديدة، وبالتالي محاولة تطويعه قبل انطلاقه في العمل، وقبل تشكيل أول حكومة.

من الناحية العملية، تقول المصادر المتابعة، إن حزب القوات اللبنانية متمسك بالحقائب التي اتفقت عليها مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، والمتمثلة في: منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، وحقيبة الأشغال العامة، وحقيبة الإعلام، وحقيبة الشؤون الاجتماعية.

في المقابل مازال رئيس مجلس النواب، رئيس حركة أمل نبيه بري، والذي يفاوض باسم فريق الثامن من آذار، مصرا على حصوله على وزارة الأشغال العامة، التي يشغلها وزير من حركة أمل، في الحكومة الحالية (حكومة تصريف الأعمال).

كما يتمسك تيار المردة، برئاسة سليمان فرنجية، بحقيبة وازنة كحقيبة الأشغال العامة، أو حقيبة الاتصالات، أو حقيبة الطاقة.

وفي هذا الصدد، يؤكد المصدر، أن فرنجية، يصرّ على حقيبة وازنة بهدف التعطيل فقط، إذ أن حجم تمثيل تيار المردة في الحكومة لا يسمح بتوليه وزارة وازنة؛ والدليل أنه نال حقيبة الثقافة في حكومة تصريف الأعمال، كما وأن الرئيس عون لن يكون بوارد إعطائه جائزة ترضية؛ خصوصاً وأنه لم ينسحب من السباق الرئاسي، وأكمل فيه وصولاً إلى يوم الانتخابات الرئاسية. وتعتقد المصادر أن الطرف المعطل سيتراجع في نهاية المطاف، خصوصاً وأن الرئيس ميشال عون، سيكون مستعداً لتسمية المعطلين بأسمائهم، وهو من الشخصيات التي تذهب إلى المواجهة.

وفي هذا السياق، تقول المصادر أن “الحكومة قد تولد خلال عشرة أيام لا أكثر”.

إلى ذلك استبعدت مصادر قريبة من تيار المستقبل، أن يتنازل الأخير عن وزارة الاتصالات؛ خصوصاً وأنها الحقيبة الخدماتية الوحيدة المتبقية للتيار، وعليه من الصعب أن يضحّي المستقبل، بهذه الحقيبة.

وفي وقت سابق، كشف مصدر سياسي رفيع واسع الاطلاع مواكب لعملية تشكيل الحكومة، عن عراقيل ما تزال تحول دون ولادة الوزارة الجديدة، وتكمن في الخلاف على حقيبة خدمية، وتسمية “حزب الله”، للوزراء الشيعة.

وكلف الرئيس اللبناني ميشال عون، سعد الحريري، في الثالث من نوفمبر/ تشرين ثان 2016، تشكيل الحكومة بعد مشاورات مع النواب. (ANADOLU)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها