القيادي في تنظيم ” داعش ” بوبكر الحكيم الذي قتل في الرقة معروف من أجهزة مكافحة الارهاب الفرنسية منذ عشر سنوات !

الفرنسي التونسي بوبكر الحكيم الذي اكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مقتله في غارة جوية في سوريا السبت، من قادة الجهاد القدامى في العراق وأحد قياديي تنظيم الدولة الاسلامية ومعروف من قبل أجهزة مكافحة الارهاب الفرنسية منذ نحو عشر سنوات.

واعلنت وزارة الدفاع الأمريكية السبت أن الحكيم قتل في غارة لقوات التحالف على الرقة “عاصمة” التنظيم الجهادي في سوريا.

هذا الفرنسي التونسي البالغ من العمر 33 عاما مولود في باريس “وكان قياديا في تنظيم الدولة الاسلامية من امد بعيد ولديه علاقات وثيقة بجهاديين آخرين فرنسيين وتونسيين”، كما قال بن اريكسون أحد الناطقين باسم البنتاغون في رسالة الكترونية لوكالة فرانس برس.

واضاف ان “مقتله يحرم تنظيم الدولة الاسلامية من قيادي كبير متورط منذ زمن في التخطيط لعمليات خارجية وتدبيرها ويضعف قدراته على شن هجمات ارهابية”.

من جهته، قال الناطق باسم النيابة العامة في تونس إن بوبكر الحكيم “متورط في عدد من الاعمال الارهابية في تونس″ بينها اغتيال المعارضين العلمانيين شكري بلعيد ومحمد براهمي في 2013.

وقد صدر حكم غيابي عليه في تشرين الاول/ اكتوبر الماضي لتورطه في قتل ثمانية جنود تونسيين.

وكان معارضون سوريون اعلنوا مقتل هذا الجهادي في الثاني من كانون الاول/ ديسمبر على حساب على موقع تويتر، لكن هذا النبأ لم يؤكد رسميا.

– عنصر أساسي في شبكة عراقية

بوبكر الحكيم المولود في باريس، من رموز التطرف الاسلامي العنيف. وقد توجه الى العراق للقتال في صفوف تنظيم القاعدة بين 2003 و2004.

وفي مقابلات عدة مع وسائل اعلام فرنسية كانت تجري تحقيقات في معسكرات تدريب في العراق، اكد الشاب انه يريد “قتل كل الذين يريدون قتل الاسلام”، ودعا رفاقه الذين بقيوا في باريس الى اللحاق به.

في الوقت نفسه، تبين انه احد منظمي عمليات شبكة “بوت-شومون” الجماعة المتطرفة في الدائرة التاسعة عشرة لباريس، التي كانت ترسل شبانا للجهاد في العراق في العقد الاول من الالفية.

والشبكة التي تم تفكيكها في 2005 كانت تعمل بقيادة فريد بن ياتو الذي اعلن نفسه “اميرا”، وكان بين تلاميذه خصوصا شريف كواشي احد الشقيقين اللذين نفذا الهجوم على صحيفة “شارلي ايبدو” الساخرة في السابع من كانون الثاني/ يناير 2015 (12 قتيلا).

في ايار/ مايو 2008، حكم على كواشي وعلى بوبكر الحكيم في هذه القضية بالسجن سبعة اعوام مع فترة اختبار تعادل ثلثي العقوبة.

وكتب القضاة في أمر اعادته إلى محكمة الجنح اطلعت عليه فرانس برس “بمعزل عن المساعدة المادية التي تمكن من تقديمها، شارك بوبكر الحكيم في البناء العقائدي لعدد من الناشطين الذين تم كشف هوياتهم خلال التحقيق”. وقد افرج عنه في 2011.

وتتساءل اجهزة مكافحة الارهاب في فرنسا عن دوره في سلسلة هجمات نفذت في فرنسا منذ 2015 بحسب مصدر قريب من التحقيق.

وحتى الآن لم يتم اثبات تورطه ولم تصدر مذكرة توقيف بحقه في قضية سلسلة الهجمات الجهادية التي اودت بحياة 238 شخصا منذ كانون الثاني/ يناير 2015 في فرنسا.

والثلاثاء اعتقلت واحدة من شقيقاته يعتقد انها توجهت إلى سوريا مع طفلها في 2015 للالتحاق بتنظيم الدولة الاسلامية. وقال مصدر قضائي فرنسي انها خضعت للاستجواب في باريس وامر قاض لمكافحة الارهاب بتوقيفها مؤقتا. (AFP)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها