عالم روسي يحقن نفسه ببكتيريا عمرها 3.5 ملايين سنة على أمل ” إطالة حياته ” ( فيديو )

ظلّ السعي وراء الشباب الدائم ضرباً من الخيال والأساطير منذ أن بدأ الإنسان بالتفكير بذلك في أحلامه، وسواءً كان ذلك بسبب الخوف أو الطمع أو لمجرد التوق إلى المعرفة، فقد تمكّن البعض من إيجاد طرق لجعل هذا الحلم حقيقة. حيث قام أحد العلماء برفع مستوى هذا الحلم ليجعله واقعاً، وذلك عن طريق حقن نفسه ببكتيريا عمرها 3.5 ملايين سنة على أمل اكتساب قدرة هذه البكتيريا على التكيّف والبقاء على قيد الحياة ضمن الظروف القاسية، ولكن من غير المتوقع حتى الآن الحصول على حقن لحياة أبدية، بل إنه اعترف في مقابلة له مع مجلة “مذربورد” أن ما قام به يعدّ “علماً خيالياً”.

يدعى العالم المهووس الذي نتكلم عنه أناتولي بروشكوف، وهو متخصّص بالعلم الذي يُعنى بدراسة الأجزاء المتجمّدة من الأرض في جامعة موسكو الحكومية. ووفقاً لمجلة مذربورد، فهو شخص يتكلم بصوت ناعم وذو شعر فضي، ويبدو للوهلة الأولى أنه عاجز عن القيام بمثل هذه الأمور الجنونية  لمجرد فضوله فقط!

ووفقاً لشبكة مرصد المستقبل ، يمكن توضيح ما حدث بقوله بأنه يشعر بحال أفضل من ذي قبل، وبأنه أكثر صحة وأقل إرهاقاً بعد التجربة. كما يدّعي عدم إصابته بالإنفلونزا منذ أكثر من عامين! وقال بروشكوف في مقابلة له مع موقع سيبيريان تايمز: “لقد بدأت بالعمل لفترات أطول، ولم أصب بالإنفلونزا خلال العامين الماضيين”. وبالطبع قد لا تكون لهذه الادّعاءات أية علاقة بالبكتيريا.

وقد تم الحصول على سلالة البكتيريا العصوية إف التي يبلغ عمرها 3.5 ملايين سنة من أحد المقاطع دائمة التجمّد في جبل ماموث بمدينة ياكوتسك في سيبيريا. ووفقاً للدراسة التي قام بها براشكوف، فإن هذه البكتيريا العصوية لديها آلية محدّدة تمكّنها من البقاء على قيد الحياة لملايين السنين في المناطق دائمة التجمّد، ومن المعتقد أنه يمكن تطبيق ذلك لإطالة عمر الإنسان أيضاً، ولكن لا تزال آلية عمل هذه البكتيريا مجهولة نظراً للبنية شديدة التعقيد لهذه الكائنات الحية القديمة.

وبالرغم من ذلك، يعتقد بروشكوف أن هذه البكتيريا ستكون الأساس في الوصول إلى الحياة الأبدية، ويضيف قائلاً: “إذا استطعنا معرفة آلية بقاء البكتيريا على قيد الحياة، فربما يكون بإمكاننا العثور على أداة لإطالة حياتنا.”

 

 

 

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها