السيسي : مصر ظروفها صعبة و لكنها لن تبقى كذلك

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الجمعة، ان بلاده تواجه الكثير من التحديات في كافة القطاعات وان ذلك يتطلب ان تنمو كافة المرافق وبما يتوافق مع الزيادة المضطردة في عدد السكان.

وأشار الرئيس السيسي في كلمته خلال جلسة نقاش مع مجموعة من شباب صعيد مصر في المؤتمر الوطني الشهري الثاني للشباب بمدينة أسوان،/ إلى أن مصر تمر بمرحلة تغيير كبيرة وأن ما تمر به من تغيير سيأخذ وقتاً ليس بالكثير.

ونقل موقع اخبار مصر، الموقع الرسمي لإتحاد الإذاعة والتلفزيون، عن الرئيس المصري قوله إن أكبر تحدي يواجه بلاده هو التحدي الاقتصادي.. وأن الذي يستطيع أن ينجح في هذا التحدي يحقق آمال شعبه, موضحا أن التعليم والصحة وأي مجال آخر يهدف إلى خدمة التحدي الاقتصادي وتطويره.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن القرارات الاقتصادية كان الهدف منها أن تواجه المشكلة الاقتصادية في مصر بشكل حاسم وقاسي جداً، لافتاً إلى أن الجميع يعاني سواء الفقير أو الغني، موضحاً أن هذا الأمر تأخر كثيراً، وتم التردد فيه كثيراً، ونتائجه الحالية كانت تأخذه في الاعتبار كل حكومة.

وأوضح الرئيس أن مصر في حالة نمو ولكن مرافقها لا تنمو بنفس معدل النمو وهذا يعني أن مصر كانت منذ 50 عاماً أو أكثر 20 مليون نسمة، ولكن في الوقت الحالي 92 مليون نسمة، كان من المفترض أن مصر تبني مرافقها لكي تستوعب هذا العدد بما فيه الصرف الصحي والصرف الصناعي أو الصرف الزراعي.

وقال السيسي إن مصر ظروفها صعبة، ولكنها لن تبقى كذلك، وإن المصريين سيسألونه عما أنجزه وهو أيضاً سيسألهم عن التزامهم بما يطلبه منهم، وضرب مثلاً بأزمة الزيادة السكنية، قائلاً إنه طلب من المصريين مواجهة تلك الأزمة خصوصاً وإن تعداد السكان يتزايد بمعدل 5ر2 مليون نسمة في العام.

وأضاف السيسي :” إن أغلبية سكان مصر من الشباب, وإنهم يمثلون أكثر من 60% من شعب مصر”، مؤكداً أن الشباب هم من يصنعون المستقبل.

وعن قضية مياه نهر النيل وأزمة سد النهضة ، قال السيسي إن قلق المصريين بشأنها هو قلق مشروع، مشيراً إلى أن المياه تعتبر للمصريين حياة أو موت.

وأضاف السيسي ، أن هناك اتفاقاً مع الجانب الإثيوبي حول السد من 3 سنوات، موضحاً أن هناك أطر تم الاتفاق عليها وليس هناك ما يدعو للقلق حول هذا المشروع.

واستطرد السيسي قائلاً إن نهر النيل هو حياة المصريين من 7 آلاف سنة وإن مصر قائمة عليه وإنه لن يسمح لأحد بالعبث فيه.

وعن القضية الفلسطينية، أكد الرئيس، أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت وواضح وإن مسألة السلام للفلسطينيين :” تعد نقطة فاصلة، وإننا نقوم بتوصيل هذه الرسائل لجميع دول العالم وللرأي العام الإسرائيلي والأمريكي والمسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين”.

وحول نقل مقر السفارة الأمريكية للقدس، شدد الرئيس على أن مصر تعي تماماً أهمية الموضوع من فترة كبيرة، لافتاً إلى أن الموضع لابد أن يعالج بحرفية كبيرة ولا مجالات للتعقيد.

ويحضر هذا المؤتمر 1300 شاب من محافظات الصعيد، بجانب عدد من الوزراء، ولفيف من أعضاء مجلس النواب المصري، وقد أعلن الرئيس المصري أن المؤتمر المقبل سيجري إقامته لاحقاً في الوجه البحري.

يذكر أن اول مؤتمر للشباب عقد في مدينة شرم الشيخ في شهر تشرين أول/اكتوبر الماضي. (DPA)