قيادي في المجلس الوطني الكردي : أمريكا لن تسمح لوحدات الحماية الكردية بدخول مدينة الرقة

استبعد فؤاد عليكو عضو “المجلس الوطني الكردي” سماح أمريكا لوحدات الحماية الكردية بالسيطرة على مدينة الرقة، معرباً عن اعتقاده بأن مهمتها ستنحصر في حصار المدينة التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” الإرهابي.

وقال عليكو لوكالة أنباء الأناضول، إن مقاتلي الوحدات ذهبوا إلى المناطق الواقعة بين محافظتي دير الزور والرقة لقطع طرق إمداد تنظيم “داعش”.

ولفت إلى أن القوة الضاربة التي ستدخل الرقة ستكون من العرب، بينما سيبقى عناصر “ب ي د” في أطراف الرقة.

وكشف “عليكو” عن وجود مساعي أمريكية بغية التقريب بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (صالح مسلم – الوحدات الكردية)

وشدد على أن هذه المساعي لن تنجح ما لم يتم ادخال قوات “البيشمركة السورية” (الجناح العسكري للمجلس الكردي) إلى سوريا، وهو ما اعتبره شرطاً أساسياً، وفي ذات الوقت هو السبب في فشل محاولات التقريب السابقة بعد رفض “ب ي د” بحث هذا الملف.

وقال “عليكو” إن وفداً من “المجلس الوطني الكردي” يزور أمريكا حالياً للمرة الأولى بشكل رسمي، وستتضمن زيارته لقاءات رسمية مع أعضاء بالكونغرس ومسؤولين بالخارجية الأمريكية، والتي تهدف لوضع الأمريكيين بصورة واضحة حول المجلس الوطني من حيث مكوناته وعلاقاته بالمعارضة والدول الاقليمية ومطالبه.

وأوضح أنه قبل عام كانت هناك لجنة مشكلة من وزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنير وسفير أمريكا السابق لدى كرواتيا بيتر كالبريس تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين “ب ي د” والمجلس الوطني الكردي، لكنها لم تفض إلى أي نتيجة.

إذ أصر المجلس الوطني الكردي – حسب “عليكو” – على عدم مناقشة المواضيع السياسية، وإنما التركيز دخول “البيشمركة” إلى سوريا؛ خوفاً من تكرار الفشل السابق بعد أن طرح المجلس ثلاثة اتفاقات نسفها “ب ي د” بسبب عدم امتلاك المجلس قوة عسكرية على الأرض.

وأشار القيادي الكردي إلى أن قوات “البيشمركة” تأسست عام 2012 نتيجة انشقاق الشباب الأكراد عن النظام السوري، واضطروا للهروب إلى إقليم شمال العراق (كردستان) بسبب سيطرة النظام السوري على مناطقهم آنذاك.

وقدر عدد قوات البيشمركة التابعة للمجلس بأكثر من 6 آلاف مقاتل، متوقعاً أن يصل العدد مستقبلاً إلى ما يترواح بين 10 و15 ألفاً.

ولفت إلى أن “البيشمركة” يتم تدريبهم من قبل قوات التحالف الدولي، وهم الآن بانتظار الاتفاقات الدولية، وخاصة بين أمريكا وتركيا ورئيس إقليم شمال العراق (كردستان) مسعود بارزاني.

وأكد القيادي الكردي أنه لا يوجد في قاموس “ب ي د” شيء اسمه ديمقراطية وحقوق انسان؛ فهو حزب “شمولي ماركسي متشدد”.

وأوضح: ”يمارس (ب ي د) كافة أنواع الضغط على أنصار المجلس الوطني الكردي ليس السياسي منهم فقط وحتى المدنيين عبر منعهم من حصصهم الغذائية المخصصة من الأمم المتحدة، وتوزيعها على أنصاره”.

وشدد عليكو على أن تصرفات “ب ي د” زادت العدائية للأكراد مع محيطها من خلال دخولها إلى المناطق العربية ما خلق عداوة مع العرب، والارتباط مع “بي كا كا” الإرهابية، ما خلق عداء مع تركيا، مشدداً على بيان علاقات طبيعية مع المكون العربي وتركيا.

وقال إن “ب ي د” مارس التطهير السياسي ضد المعارضين لأفكارها والمعارضين للنظام، وبينهم العرب والأكراد، كاشفاً عن أن أكثر من مليون كردي تركوا مناطقهم وهاجروا نتيجة هذه السياسات المنظمة.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها