الفلسطينيون ينتقدون منع نتنياهو إطلاق اسم عرفات على شارع في قرية عربية داخل ” إسرائيل “

انتقد الفلسطينيون اليوم الأحد منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسمية شارع في قرية (جيت) العربية داخل إسرائيل باسم رئيسهم الراحل ياسر عرفات.

وقالت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية في بيان بهذا الخصوص إن عرفات هو من وقع مع الحكومة الإسرائيلية على اتفاقية أوسلو للسلام المرحلي، وهو من اعترف بدولة إسرائيل ضمن ما بات يعرف بالاعتراف المتبادل، وهو من قاد عملية صناعة السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وأضافت الوزارة “عليه من المفترض أن لا تكون تسمية شارع باسم عرفات إشكالية لدى أحد الأطراف داخل اسرائيل، خاصة وأن (جيت) هي قرية عربية، تسمي شوارعها بأسماء عربية، بناء على ذاكرة المكان والسكان وذاكرتهم الجماعية والوطنية”.

واعتبرت الوزارة أن هذا الموقف من نتنياهو “يكشف كيفية تعامله وتعاطيه مع القضايا المرتبطة بمدى استعداده للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، ويزيد القلق والشكوك حيال سياساته القائمة على الاستيطان والمصادرة وتشريع القوانين العنصرية في الكنيست الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، والإعدامات الميدانية والهدم وغيرها على هذه الحالة”.

من جهتها اعتبرت حركة “فتح” التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرار إسرائيل بمنع تسمية شارع باسم عرفات بأنه “موقف معادٍ للسلام ورموزه، ورموز الوطنية التحررية الفلسطينية”.

وأكدت فتح في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة على “مكانة عرفات ورمزيته وطنيا وعربيا وعالميا، ومنع إطلاق اسمه على شارع يدلل على مدى العدائية للسلام والرموز الانسانية المناضلة من أجل تحقيقه”.

وقالت الحركة إن “قرارات المسؤولين الإسرائيليين مدفوعة بكراهية وعنصرية، لرموز وأسماء حركة التحرر الوطنية الفلسطينية التي تبوأت مكانة متقدمة في سجل الخالدين عالميا، وذكرت الحركة بجائزة نوبل للسلام الممنوحة للرئيس الشهيد ياسر عرفات في حياته”. وكان نتنياهو قال اليوم إنه سيمنع قرية باقة-جت العربية داخل إسرائيل من إطلاق اسم عرفات على أحد شوارعها.

وأضاف نتنياهو خلال اجتماع مجلس وزراء حكومته “في إسرائيل لن نطلق على شارع أسماء من قتل إسرائيليين ويهودا. لا يمكن أن نسمح بوجود شوارع تحمل اسم ياسر عرفات أو الحاج أمين الحسيني أو آخرين”.

ودشنت بلدية باقة-جيت شارع ياسر عرفات مؤخرا تكريما للرئيس الفلسطيني السابق الذي توفي في تشرين ثان/نوفمبر 2004 بعد حصار إسرائيلي له في مقر إقامته بمدينة رام الله استمر أشهرا. (DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها