إنتقادات لاذعة لمارين لوبان في أول مناظرة بين مرشحي الانتخابات الرئاسية الفرنسية

واجهت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان التي ترجح استطلاعات الرأي تأهلها للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية انتقادات الوسطي إيمانويل ماكرون ومنافسيها الثلاثة الآخرين، وذلك في أول مناظرة تلفزيونية بين المرشحين للاقتراع قبل شهر من دورته الأولى.

وفي هذه الانتخابات التي يتابعها العالم بدقة ويتمحور الرهان الأكبر فيها حول قدرة اليمين المتطرف على الوصول إلى الحكم في فرنسا بعد زلزال فوز الشعبوي دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة والتصويت غير المتوقع للبريطانيين مع الخروج من الاتحاد الأوروبي، تعرضت زعيمة الجبهة الوطنية لهجمات من منافسيها بسبب مواقفها من قضايا الهجرة والأمن والخروج من اليورو.

وخلال المناظرة دعت لوبان المرأة الوحيدة في السباق الرئاسي، الفرنسيين إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي “ينغّص عيشنا ويغلق علينا”، منددة أيضا بـ”العولمة المتوحشة”.

وتشكل هذه المناظرة بين المرشحين الخمسة التي بثتها قناة “تي اف 1” الانطلاقة الفعلية للمعركة الانتخابية التي هيمن عليها توجيه اتهام قضائي إلى المرشح المحافظ فرانسوا فيون في قضية وظائف وهمية، مما جعله يتراجع إلى المرتبة الثالثة بين المرشحين الأوفر حظا للفوز في الاقتراع.

على الصعيد الاقتصادي تحدثت لوبان عن خطتها الخروج من منطقة اليورو.

وقال فرانسوا فيون إن “قاتل القدرة الشرائية الحقيقي هو السيدة لوبان مع الخروج من منطقة اليورو”. ورد ماكرون المؤيد “لفرنسا قوية في أوروبا قوية”، بالقول إن “كل الذين كانوا يريدون بريكسيت هربوا ولم يرغبوا في أن يكونوا في السلطة”.

وألمحت النقاشات في هذه المناظرة الأولى بين مرشحي الرئاسة، إلى الدعاوى القضائية التي تستهدف مباشرة فيون ولوبان

وبدا فيون (63 عاما) مرتاحا في النقاشات مؤكدا أنه “المرشح الوحيد الذي يقترح تغييرا حقيقيا”.

وكان فيون المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات لكن شعبيته تراجعت بعد الكشف في نهاية كانون الثاني/يناير عن وظائف وهمية منحها لأفراد عائلته. وقد اتهم رسميا في منتصف آذار/مارس “باختلاس أموال عامة”‘ في سابقة خلال حملة للانتخابات الرئاسية في فرنسا.

وتستهدف ابنة مؤسس حزب الجبهة الوطنية جان ماري لوبان أيضا دعاوى مرتبطة بوظائف وهمية في البرلمان الأوروبي وتمويل غير مشروع للحملة، لكن ذلك لا يؤثر على شعبيتها. وقد رفضت المثول أمام القضاء معتبرة ذلك “مناورة سياسية”.

ودعا ميلنشون مساء الاثنين الناخبين إلى “مكافأة النزيهين” وإلى التمييز بين الذين تستهدفهم دعاوى قضائية والآخرين من المرشحين.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أربعين بالمئة من الناخبين يمكن أن يغيروا رأيهم وأن ثلثي الناخبين فقط واثقون من أنهم سيذهبون للتصويت في الدورة الأولى.

وكتبت صحيفة ليزيكو الاقتصادية الفرنسية الثلاثاء “إذا كات حملة الانتخابات في 2017 لا تشبه أي حملة أخرى، فما بعد الانتخابات يفتح طريقا تلفه الشكوك. هل سيتمكن الرئيس المقبل من التوصل إلى الأغلبية البرلمانية عندما نرى إعادة التموضع التي تجري في اليسار كما في اليمين؟”. (AFP)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها