الهواتف النقالة و الأجهزة المحمولة تزيد عدد المصابين بمشاكل النوم في ألمانيا

يعاني كثير من الألمان من مشاكل تتعلق بالنوم، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية، ويعرضهم لخطر الإصابة بعدد من الأمراض.

صحيفة “دير شبيغل” الألمانية قالت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن نسبة كبيرة من الألمان يعانون من مشاكل في النوم أو الاستغراق فيه، فيما أفادت شركة التأمين الصحية الألمانية (DAK) بأن 35% من العاملين الألمان فوق سن الـ18، عانوا خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة مرة واحدة على الأقل من مشاكل بالدخول في النوم، كما اشتكى الربع منهم من جودة النوم السيئة، إضافةً لـ 10% عانوا من الأمرين معاً.

وتؤدي هذه المشاكل إلى الإرهاق، وخفض مستوى الكفاءة، إضافة لرفع مخاطر أمراض الدورة الدموية، والقلب، والإصابة بالاكتئاب، كما تزيد من خطر النوم أثناء قيادة السيارة، والذي يسفر عن حوادث مميتة، وتشكل خطراً أكبر من القيادة تحت تأثير الكحول.

وعن الأسباب المؤدية لتلك المشاكل، أوضحت الصحيفة أن التكنولوجيا الحديثة كالهواتف الذكية والأجهزة المحمولة التي يستخدمها الناس بكثرة، هي من الأسباب الرئيسية المسببة لذلك.

من جانبه، قال الاختصاصي بمختبرات النوم، يورغ ليندمان، إن العديد من الأشخاص يستلقون في سريرهم بمواجهة شاشة هواتفهم، مضيفاً أن في تلك الحالة الجسم لا يشعر بالظلام، ما يؤثر على إفراز هرمون ميلاتونين، الذي يساعد على النوم.

وبحسب المنظمة الألمانية للطب والبحث في النوم، فإن 45% من الأشخاص بعمر (11-18 عاماً) يستخدمون هواتفهم داخل السرير، كما أن 23% من الأشخاص يتفقدون هواتفهم أكثر من 10 مرات في الليلة الواحدة.

وأضاف ليندمان أن المصير الأكثر سوءاً الذي يواجه هؤلاء الأشخاص هو تناول الأدوية للمساعدة على النوم مساءاً، وفي الصباح تناول الأدوية للمساعدة على الاستيقاظ، إضافة لتناول أدوية أخرى للحفاظ على النشاط.

وأوصت منظمة البحث الألمانية الأطباء بعدم صرف وصفات الأدوية المنومة، قبل تحديد الأسباب الأساسية، ومحاولة بدء علاج خال من الأدوية، كما نصحت المصابين بتلك المشاكل، بالنوم عندما يكون الجسم مرهقاً بالفعل، وممارسة الرياضة بشكل دوري، وعدم تناول الكحول أو القهوة أو الدخان قبل الذهاب للنوم، إضافة للاستغناء عن قيلولة الظهيرة.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها