سياسي ألماني سبق و أن كان لاجئاً : اللاجئون السوريون يعيشون غربة حقيقية في ألمانيا

اعتبر سياسي ألماني سبق وأن كان لاجئاً، أن اللاجئين السوريين في ألمانيا “يعيشون في غربة حقيقية”.

وسائل إعلام ألمانية محلية قالت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المحامي السياسي لدى حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي “برند فابريتيوس”، ألقى بناء على طلب من نواب الحزب في البرلمان، كلمة عن موضوع الهجرة، خصوصاً وأنه كان لاجئاً من قبل، ومؤسساً لجمعية مُهجري الحروب.

وفي بداية كلمته، أشار فابريتيوس إلى الصدمة الكبيرة جراء النزوح والتهجير، واصفاً إياها بأنها “انكسار كبير في شخصية اللاجئين الحاليين، ولذلك يوجد رابطة المُهجرين التي تقدم دعمها وتعاطفها مع النازحين”.

وطالب فابريتوس بالتفريق بين اللاجئين الذين أجبروا على ترك بلادهم جراء الحرب أو الملاحقة الأمنية، والذين اختاروا الهجرة بنفسهم.

وقال: “بالنسبة للمجموعة الأولى، فإن مساعدتهم أمر طبيعي، وقبول لجوء الآخرين، ومعاملتهم بنفس درجة أولئك، أمر غير مشروع”.

ورأى فابريتيوس أن اللاجئين في ألمانيا، اختاروها كهدف محدد، فألمانيا ليست البلد الآمن الوحيد، لكن اللاجئين يريدون بدء حياة جديدة و تطوير أنفسهم.

وفي الوقت نفسه، أشار إلى الفرق ما بين اللاجئين الألمان سابقاً، واللاجئين السوريين، فالألمان لم يكونوا يعانون من مشكلة اللغة والثقافة والديانة والآراء المتباينة في موضوعات محورية.

وتمنى فابريتيوس من اللاجئين بأن لا ينسوا بلادهم الأم التي تحتاجهم بالدرجة الأولى.

وشدد على أن حل مشاكل العالم لا يكمن في منع الهجرة، بل على العكس، فإن الحل يكمن في مكافحة ومعالجة أسباب الهجرة، قائلاً إن “كل يورو لديه تأثير مضاعف بـ 150 مرة في البلدان المصدرة للمهاجرين إلى ألمانيا”.

كما أكد على حق اللاجئين في التعليم والتدريب المهني، حتى يقوموا لاحقاً بمساعدة بلدهم الأم.

يذكر أن فابريتيوس لجأ إلى ألمانيا مع والديه، عندما كان عمره 19 عاماً، قادماً من رومانيا.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها