صحيفة : مسؤولون في بلدة ينجحون بإقناع سكانها بـ ” تأجير المنازل ” للاجئين .. و البداية مع عائلة سورية

يعاني العديد من اللاجئين من مشاكل في إيجاد سكن لهم، بسبب عدم تقبل الألمان فكرة تأجيرهم.

وقالت صحيفة “مانهايمر مورغن” الألمانية المحلية، أول أمس الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن مشكلة السكن تعتبر الأكثر شيوعاً وتعقيداً بين اللاجئين، لأنه حلها ليس بيدهم أو حتى بيد الحكومة الألمانية، وإنما بيد الشعب الألماني.

إيلفسهايم بلدة صغيرة تقع في ولاية بادن فورتنبيرغ، استطاعت البلدية إقناع سكانها بتأجير اللاجئين، وتوج ذلك بتوفير شقة لإحدى العائلات السورية.

وانتقلت عائلة محمد حيدر، المؤلفة من زوجته أماني وابنتيه لارا ولانا، إلى شقة في البلدة بعد تكفل البلدية بإيجارها.

ولجأ محمد إلى ألمانيا عام 2015، وتمكن بعد سنة من استقدام عائلته عبر لم الشمل، حيث كانت تبيت في منزل تابع للبلدية، حتى ولادة ابتنهم لانا.

وقال محمد: “لا أعرف ماذا عساي أن أقول، نحن سعيدون وممتنون جداً”.

في جلسة “قهوة الثقافات” المنظمة من مؤسسة “إيلفساهايم زاغت يا”، قام محمد بإحضار بعض الحلويات السورية من صنع يده، كونه كان يعمل حلوانياً في دمشق، وقال إنه يتمنى متابعة عمله هنا أيضاً.

ابنته لارا البالغة سبعة أعوام، ترتاد مدرسة فريدريش إيبرت الإبتدائية.

محافظ البلدة أندرياس ميتس أبدى سعادته لهذه البداية، وأكد أن البحث عن السكن لم يتوقف ودائما ما تكون البلدية بحاجة إلى منازل، وأشاد في الوقت نفسه بالسكان الذين اقتنعوا بالأمر.

وتنتظر البلدة قرابة 60 ألف لاجئ، وإسكانهم أمر واجب، لكن قلة العرض والمباني التابعة للبلدية يشكل حاجزاً، إلا أن المحافظ قال: “نحن نكون سعداء عندما نجد أشخاصاً يريدون تأجير شقق للاجئين، الدولة الألمانية هي شريك موثوق الجانب في عقود الإيجار”.

 

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها