“ رايتس ووتش ” : قوات عراقية دربتها أمريكا أعدمت سجناء في الموصل

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية فرقة عسكرية عراقية دربتها الحكومة الأمريكية بإعدام عشرات السجناء في المدينة القديمة بالجانب الغربي للموصل شمالي البلاد.

وأفادت المنظمة (مقرها نيويورك)، في تقرير نشرته، اليوم الخميس، على موقعها الإلكتروني، بأنها “استقت معلومات عن مراقبين دوليين تفيد بقيام قوات الفرقة 16 بالجيش العراقي بتنفيذ عمليات إعدام بحق عشرات السجناء خلال العمليات العسكرية في المدينة القديمة بالموصل”.

وذكر تقرير المنظمة أن “مراقبين دوليين تحدثا عن إعدامات ميدانية بحق 4 أشخاص على يد الفرقة 16 في الجيش العراقي منتصف يوليو/تموز 2017″.

وأضاف التقرير أن “الفرقة شاركت في إعدامات أخرى خارج نطاق القانون. وقال جندي من الفرقة لأحد المراقبين إن زملائه الجنود أعدموا صبيًا لأنه كان مقاتلًا مع داعش”.

وطالبت المنظمة الحقوقية، الحكومة الأمريكية بـ “تعليق جميع المساعدات والدعم للفرقة 16 في انتظار نتائج تحقيق شامل تجريه الحكومة العراقية والقيام بالادعاءات والملاحقات القضائية المناسبة”.

ووفق المنظمة الدولية فإنه “بموجب القانون الأمريكي، يحظر على الولايات المتحدة تقديم مساعدة عسكرية لأي وحدة أمنية أجنبية إذا كانت هناك أدلة موثقة على ارتكابها (الوحدة) انتهاكات حقوقية جسيمة، وعدم اتخاذها تدابير فعالة لتقديم المسؤولين عن الانتهاكات للعدالة”.

ووقالت رايتس ووتش إنها “وثقت طوال العملية العسكرية لاستعادة الموصل، قيام القوات العراقية باحتجاز واعتقال أكثر من 1200 رجل وصبي في ظروف لا إنسانية من دون تهمة، وفي بعض الحالات تم تعذيبهم وإعدامهم بحجة انتمائهم إلى داعش”.

وتابعت بالقول، “في الأسابيع الأخيرة من عملية الموصل، وثقت هيومن رايتس حالات إعدام لبعض من يُشتبه في انتمائهم إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” بالمدينة القديمة بالموصل وما حولها، بما في ذلك اكتشاف موقع إعدام جماعي”.

وأضافت أنه “رغم الاعتراف بارتكاب القوات العراقية انتهاكات قوانين الحرب خلال عملية الموصل، والوعد بمعاقبة المسؤولين عنها، لم يبرهن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن تحميل السلطات أي جنود المسؤولية عن إعدام وتعذيب وإساءة معاملة المدنيين أو المقاتلين”. (ANADOLU)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها