مصر : رسوم بشار الأسد الباهظة لتجديد ” جواز السفر ” تزيد من معاناة السوريين في تجديد إقاماتهم

زاد رفع رسوم تجديد جوازات السفر، من معاناة اللاجئين السوريين المنتشرين في العديد من الدول، والذين يعانون أساساً من أوضاع مادية بالغة الصعوبة.

وسائل إعلام مصرية، نشرت أول أمس الجمعة قصة السورية نور حسين شعبان، التي انتهت صلاحية جوازات السفر الخاصة بها وبأفراد أسرتها منذ أكثر من عامين، ولم تجددها حتى الآن، ما جعلها في حالة ترقب وخوف دائمة من الملاحقة من السلطات المصرية.

وقالت نور البالغة من العمر ثلاثين عاماً: “منذ سنتين بدأت مشكلتي أنا وزوجي وأولادي، بعدما انتهت صلاحيات جوازات سفرنا، ومنذ ذلك الوقت لسنا قادرين على دفع الأموال المطلوبة لتجديد الإقامة، ولا أعرف كيف أقدم أوراق ولدي في مدرسة جديدة، حتى يدخل المدرسة الإعدادية، لأن أوراقنا منتهية الصلاحية”.

وتبلغ نفقات تجديد جواز السفر الواحد لكل فرد من أفراد الأسرة المكونة من 6 أشخاص نحو 400 دولار، وحسبما أكدت نور فإن الأسرة ليس لها مورد رزق ثابت، بسبب إصابة الزوج بكسر في الضلوع ما يعيق قدرته على العمل.

ولم تجد الأم وسيلة لتجديد الإقامة وتجنب الغرامات والملاحقات سوى كرت اللجوء، أو ما يعرف بـ “الكارت الأصفر” الخاص باللاجئين السوريين، والذي تقدمه لهم الأمم المتحدة، ويتم تجديده كل 6 أشهر، إلا أنها فوجئت بشرط تجديد جواز السفر لتجديد صلاحية هذا الكرت.

نور أم لأربعة أطفال، اثنان في المرحلة الابتدائية، وواحد بالمرحلة الإعدادية، وبنت تبلغ من العمر 7 أشهر فقط، وهي غير معترف بها رسمياً من سفارة الأسد بمصر.

وفي نهاية حديثها قالت الأم السورية: “كل ما نحتاجه هو تحصيل المبلغ اللازم لتجديد جوازات سفرنا وكروت الإقامة”.