ألمانيا : إقامة السنة و صعوبة إيجاد سكن .. عوائق كبيرة أمام اللاجئين الراغبين بالاندماج

تقف مشكلة السكن عائقاً كبيراً في وجه اللاجئين الذين يسعون لتأسيس حياتهم الجديدة، والاندماج في ألمانيا.

صحيفة “لوكال كومباس” الألمانية المحلية، نشرت تقريراً، جاء فيه بحسب ما ترجم عكس السير، أن اللاجئ السوري سنان (اسم حركي)، ذو الثمانية عشر عاماً، متأقلم مع المعيشة الجديدة في ألمانيا، ولديه شبكة اجتماعية فعالة، لكنه على الرغم من ذلك، لا يستطيع إيجاد شقة صغيرة تأويه.

ويعيش الشاب حالياً في شقة تابعة لمجموعة “فونيكس”، التي تهتم باللاجئين وتساعدهم في بناء حياة مستقلة في ألمانيا، المجموعة المدعومة من رابطة “فيلفالت روهر غبيت”، وبالرغم من أنها تقدم الدعم للاجئين من مختلف الجنسيات والأعراق، فإن أغلب المستفيدين هم من السوريين والأفغان.

في الشقة يعيش 10 شبان من سوريا وأفغانستان، تحت إشراف الخبير والمرشد الاجتماعي كيوان عثمان معروف، وعلى الرغم من أن مصائر الشباب مختلفة، إلا أن ما يجمعهم هي قصص نجاحهم.

سنان الذي قدم إلى ألمانيا منذ عامين، وتعرف على كيوان منذ عشرة أشهر، يزور الصف التاسع في المدرسة المهنية، وسينهيها السنة القادمة.

وقال المرشد كيوان: “سنان طالب رائع جداً، وسينجح بشكل باهر”، ويريد سنان بعد إنهاء المرحلة الدراسية، بدء تدريب مهني في مجال ميكانيك السيارات.

وتضع المجموعة كثيراً من الأهمية على تعليم اللاجئين الشباب أسس الحياة في ألمانيا، ليستطيعوا الوقوف على أرجلهم وحدهم، وأضاف كيوان: “سنان تعلم أهم المفاهيم للحياة في ألمانيا، الدقة في المواعيد، الأمانة، الادخار، الإحترام”.

سنان حصل على إقامة السنة، مما يصعب عليه مستقبلاً إيجاد تدريب مهني، نظراً لأن الشركات لا تستطيع المخاطرة بإعطاء فرصة العمل لشخص يتهدده الترحيل في حال انتهاء إقامته القصيرة نسبياً.

الأمر لا يقتصر على التدريب المهني، وإنما يتعدى لمسألة السكن، فالشاب أرسل أكثر من 40 طلب لمعاينة منازل، قوبلت جميعها بالرفض، على الرغم من عدم وجود مشكلة بالتكاليف، لأنه سيتم دفعها من مركز العمل (جوب سنتر).

ويتنمى كيوان أن يتم حل المشكلة لإفساح المجال لآخرين بأن يحصلوا على ما حصل عليه سنان من رعاية لإثبات الذات في ألمانيا، حيث وصف كيوان عدم إيجاد مسكن بالخطوة إلى الوراء في الاندماج.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها