رد لاحقاً بأن ” سوء تفاهم كبير ” حصل .. ألمانيا : ناد رياضي يرفض قبول تسجيل لاجئ سوري بسبب عدم إتقانه اللغة ( فيديو )

منعت إحدى النوادي الرياضية بمدينة هيرفورد، بولاية نوردراين فيستفالن، شمال غربي ألمانيا، لاجئاً سورياً من التسجيل فيها، بحجة عدم إتقانه للغة الألمانية.

وقالت صحيفة “ويستفالين بلات”، يوم الجمعة (1/9)، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الشاب غمكين محمد (18 عاماً)، وصل إلى ألمانيا عام 2016، ويعيش الآن بمدينة هيرفورد.

وكان لدى غيمكن أمل في العثور على أصدقاء جدد في صالة الألعاب الرياضية التي كان ينوي التسجيل فيها، بسبب ندرة الأصدقاء حوله في المدينة.

وتحدث محمد للصحيفة عما حصل معه أثناء محاولته التسجيل في نادي “يورو فيت” بلغة ألمانية متعثرة إلا أنها مفهومة، قائلاً: “أولا قالوا لي يجب أن يكون لدي بطاقة حساب بنكي، وقمت بالحصول عليها، وفي الزيارة الثانية، حين قدمت هويتي، والتي حصلت عليها من دائرة الأجانب لإدارة الصالة، قالوا بأنهم لا يستطيعون قبول هذه الهوية لأسباب أمنية، ويجب أن أكون حاصلا على الهوية البلاستيكية”.

وتم رفض تسجيله في النادي، ما اضطره للاستعانة بحسين جابر (26 عاماً)، وهو شاب ألماني لبناني، يدرس العمل الاجتماعي في مدينة بيليفيلد، ويعمل مترجماً للاجئين الناطقين بالعربية بمنطقة هيرفورد.

وقال حسين: “غمكين يتحدث الآن لغة ألمانية مقبولة، لذا هو لا يلجأ إلي إلا إذا كان لديه أمرا مهما في إحدى دوائر الدولة”.

وكتب المترجم رسالة لصالة الألعاب الرياضية، مطالباً فيها بتوضيحات من الإدارة حول رفض عضوية غمكين في النادي، ولم يتلق أي رد بعد أربعة أسابيع من إرساله للبريد، ما دفعه لإرسال رسالة لهم عن طريق البريد الالكتروني، وتلقى في حينها رداً مؤلفاً من ثلاثة جمل، يؤكد إمكانية تسجيل غمكين في الصالة.

وقال جابر: “استطاع غمكين أن يبرم عقداً مع النادي، لكن عندما أراد أن يحصل على بطاقة عضويته، التي بدونها لا يمكنه أن يدخل إلى النادي، لم تمنح له البطاقة”، مضيفاً أن إحدى الموظفات في النادي أخبرته بأنهم لا يرغبون بدخول غمكين إلى النادي، بسبب عدم إتقانه للألمانية، ولا تريد أية مشاكل”.

ولإقناعها بلغته، جلس غمكين مع الموظفة منفرداً في مكتبها عصر الثلاثاء الماضي، حيث قالت له بأنه لا يمكنه دخول النادي إلا برفقة شخص يتحدث الألمانية بشكل صحيح، الأمر الذي جعله يستسلم لعدم وجود شخص يصطحبه معه يومياً إلى النادي.

وقالت متحدثة باسم الصالة الرياضية للصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن القضية كلها عبارة عن سوء تفاهم كبير، وأن النادي لا يفرق بين الألمان والأجانب، وأن الجميع مرحب به.

وأضافت، بحسب ما ترجم عكس السير، أن القضية تتعلق بواجب رعاية أعضاء النادي قائلةً: “لأسباب تتعلق بالسلامة، يجب أن يفهم الأعضاء كيفية التعامل مع الأجهزة والأوزان الثقيلة، حتى لا يتسببوا بإصابات لأنفسهم، وعليهم أن يعرفوا بأنه يجب عليهم أن يجلبوا معهم أحذية للتبديل ومنشفة “.

وعبرت عن رأيها بأنه لا يمكن إرشاد غمكين محمد دون وجود مترجم، وقالت: “نريد من الشاب أن يجلب معه السيد حسين جابر إلى الدورة التدريبية الأولى للترجمة، بعد ذلك، يمكن أن يتدرب دون أي مرافق”.

وعن رغبته بمحاولة جديدة للتسجيل بالنادي، قال غمكين بأنه لا يعرف ذلك حتى الآن، وأضاف: “من الجيد بالنسبة لي أنني لم أستسلم فورا، وبأنني حاولت أن أصبح عضوا في النادي، ولكنني أتساءل أيضا كيف يمكن للاجئين أن يندمجوا حين يواجهون مثل هذا الذي حدث معي؟”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها