دعوات في المغرب للاحتجاج ضد مشاركة مجندة إسرائيلية سابقة في مهرجان موسيقي

يعتزم ناشطون حقوقيون ومدافعون عن القضية الفلسطينية في المغرب، تنظيم مظاهرة احتجاجية، الجمعة، بمدينة طنجة (شمال)، ضد مشاركة فنانة إسرائيلية في فعاليات مهرجان فني لموسيقى الجاز بالمدينة ذاتها.

وتشارك المغنية الإسرائيلية نوعام فازانا، في سهرة موسيقية، الجمعة، في إطار فعاليات المهرجان الدولي “طنجة جاز″، الذي تنظمه مؤسسة لورين (غير حكومية)، خلال الفترة ما بين 14 و17 سبتمبر/أيلول الجاري.

الناشط الحقوقي المغربي محمد بوبكر، عضو مكتب الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني (غير حكومية)، اعتبر أن مشاركة فازانا ضمن فعاليات المهرجان، تمثل “تطبيعًا خطيرًا مع العدو الصهيوني”.

وشدد على رفضهم القاطع لـ”مشاركة مجندة سابقة ساهمت بشكل أو بآخر في إراقة دماء الشعب الفلسطيني”.

وأضاف بوبكر “صحيح أن طنجة، كانت وستظل دائمًا فضاءً رحبًا لتعدد الآراء واختلاف الثقافات، لكن الشعب المغربي برمته يرفض أن تكون هذه المدينة مكانًا للتطبيع مع الكيان الصهوني”.

وهدد المتحدث الحقوقي المغربي باتخاذ جميع الإجراءات القانونية للتصدي لـ”هذه المحاولة التطبيعية”، حال لم تتراجع إدارة المهرجان عما وصفها بـ”الزلة”. وأشار إلى أن جمعيته وجهت دعوة إلى مختلف الهيئات الحقوقية والمدنية للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، الجمعة.

من جهته، استنكر سيون أسيدون الناشط اليهودي المغربي، في “بي دي إس″ (الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل)، مشاركة الفنانة الإسرائيلية في هذا المهرجان.

وقال إن “فازانا موسيقية أدت الخدمة العسكرية في سلاح الجو الإسرائيلي وسبق وصرحت في حوار لها أنها تعمل من خلال الموسيقى من أجل إعطاء صورة إيجابية عن إسرائيل”.

وتساءل أسيدون عبر صفحته على فيسبوك: “كيف يعقل أن تعطى لها منصة وفي طنجة التي تعد مدينة تعدد الثقافات والتعايش في حين أنها تمثل ثقافة العنصرية والأبارتهايد (نظام الفصل العنصري) ضد الفلسطينيين؟”.

ولم يتسن لمراسل الأناضول الحصول على تعقيب فوري من مدير المهرجان، الفرنسي فيليب لورين، بخصوص الموقف الداعي للتظاهر ضد مشاركة الفنانة الإسرائيلية.

وأعرب بيان صادر عن الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، أمس الثلاثاء، عن إدانته “لهذه المحاولة التطبيعية المكشوفة من طرف إدارة المهرجان”. مطالبًا القائمين على هذه التظاهرة “بالتراجع فورًا عن هذه الدعوة المشبوهة”.

واعتبر البيان أن مشاركة الفنانة الإسرائيلية المذكورة في المهرجان يشكل “تناقضًا صارخًا مع المواقف الرسمية والشعبية في المغرب”.

ودعت الجمعية المغربية المسؤولين بالمدينة إلى فتح تحقيق حول “حيثيات حضور مجندة كيان غير معترف به”.

وفي ديسمبر/ تشرين الأول عام 2000 أغلق المغرب مكتب الاتصال الإسرائيلي بالعاصمة المغربية الرباط بالتزامن مع انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ما يعني قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. (ANADOLU)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها