صحافي ألماني يصادق لاجئين سوريين و يتحدث عن تجاربهم و الصعوبات التي تقف في طريق بنائهم لحياة جديدة في ألمانيا

تختلف قصص اندماج اللاجئين من شخص لآخر، وتتعلق بعوامل مختلفة، منها الظروف الشخصية، والأحوال المحيطة، وحتى الصدفة، التي تلعب دوراً كبيراً في تغيير حياة اللاجئين.

تلفزيون “بايريشه روندفونك” الألماني، نشر يوم الأحد الماضي، عبر موقعه الإلكتروني، مقالاً تحدث كاتبه بورخهارد دابينوس، عن الاندماج، وقال، بحسب ما ترجم عكس السير، إن كلمة الاندماج، كلمة كبيرة، وتحدث عن تعرفه إلى عدة شبان سوريين، وقصص كفاحهم في حياتهم الجديدة، في مدينة ميونخ، عاصمة ولاية بافاريا.

كل شاب منهم يتعرض لمصاعب مختلفة، بحسب الكاتب، أعباء شخصية ومعوقات وعقبات لغوية وبيروقراطية، وكلهم لاجئون يتوجب عليهم مساعدة أنفسهم في ألمانيا، الحظ يلعب دوره، فقد تفتح المصادفة باباً للعديد من الفرص، أو تلغي العديد من الآمال.

إيجاد سكن في ميونخ أصبح حلماً، حيث تمكن اثنان فقط من السوريين الأربعة، من إيجاد مسكن، وما يزال الآخران مقيمان في مراكز اللجوء.

مالك، أحد السوريين الأربعة، طالب علم الدراسات التاريخية والآشورية، قال: “عندما درست الماستر في سوريا، كنت أعرف أنه يوجد هنا بروفيسور جيد معروف باهتمامه بالدراسات الآشورية، (عكس السير دوت كوم)، وحاولت التواصل معه، لأنه كما قيل لي، الخطوة الأولى لنيل درجة الدكتوراه، هي إيجاد بروفيسور يتبناك”.

مالك بدأ بالمشاركة في الجامعة كمستمع، والتقى لحسن المصادفة مع بروفيسورة تعرف بروفيسوره القديم في حلب، ويحاول الشاب الذي يتكلم الألمانية، تنظيم حياته من جديد.

أما صديقه شادي، الذي يجيد القليل من الألمانية، فما زال يبحث عن تصورات لمستقبله، بينما يصارعه الحنين إلى سوريا ليلاً، رغم امتلاكه فرصاً جيدة كموسيقي في ألمانيا، لكن يبقى السؤال: هل يستطيع أن يستغل إمكانياته في ذلك؟.

هؤلاء اللاجئون هم بعض من العديد من “الغرباء”، بحسب وصف كاتب المقال، الذي أضاف: “هؤلاء الذين تعرفت عليهم بشكل مكثف، أصبحنا نشكل دائرة صداقة، لم أستطع التوقف عن التفكير بها في حياتي الخاصة، الأمر يتطلب خطوات كبيرة وصغيرة من كافة الأطراف، لنكن صادقين: رحابة الصدر والانفتاح ليست دائماً شيئاً سهلاً”.

المصدر : Bayerischer Rundfunk

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها