عيادة متخصصة في البرازيل لمعالجة مرض إدمان الأجهزة الذكية

أصبحت ظاهرة الإدمان على #الإنترنت والهواتف الذكية ظاهرة عالمية تسعى الدول لمعالجة شعوبها منها، وفي هذا الإطار تقدم #البرازيل العلاج المجاني للمصابين بهذا الاضطراب في عيادة خاصة.

ونقلت وكالة “فرانس برس”، عن آنا كينغ التي أنشأت العيادة، ضمن جامعة ريو دي جانيرو، قولها: “لاحظت أن الأشخاص الذين يزورون العيادة متعلّقون بالتقنيات مثل الهاتف والكمبيوتر المحمول”.

وأشارت إلى أن من الحالات التي تستقبلها العيادة “مراهقون يمضون أياماً كاملة على ألعاب الفيديو، أو راشدون فقدوا أعمالهم أو علاقاتهم بسبب الوقت الطويل الذي يمضونه على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأضافت كينغ: “يخضع الوافدون حديثاً إلى العيادة لجملة أسئلةٍ هدفها تحديد مصدر إدمانهم، الذي قد يكون سببه اضطرابٌ مثلُ القلق، أو الهوس القهري، أو رُهاب مخالطة المجتمع، بعد ذلك يوزّع هؤلاء الأشخاص على ثلاث فئات بحسب حدة الإدمان، وعلى أساس ذلك يُحدد لهم زمن العلاج المطلوب”.

من جهتها قالت المعالجة في العيادة، ماريانا بادوا: إن “البرنامج يتضمن جلسات علاج أسبوعية يتخللها تبادلٌ للتجارب بين رواد العيادة، وتمارين منها القراءة وعرض الأفلام من دون الالتفات إلى الأجهزة المحمولة”.

وأضافت: “في بعض الحالات التي يكون فيها الهوس شديداً جداً، يتطلب الأمر الاستعانة بعقاقير”، مشيرةً إلى أن “هذا الاضطراب السلوكي يمكن أن تكون له آثاره الجسدية السلبية، فانحناء الرقبة لوقت طويل أثناء استخدام الهاتف يسبب ضغطاً كبيراً على العنق، لذلك يترافق العلاج النفسي مع تمارين جسدية من شأنها أن تساهم في التوصل إلى استخدام أكثر وعياً لهذه التقنيات”.

وفي معظم الأحيان لا يدرك الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب أنهم في حاجة إلى علاج، بل يتطلب الأمر أن يتدخّل القريبون منهم لطلب المساعدة.

ويبلغ عدد سكان البرازيل 200 مليون نسمة، وهي رابع بلد في العالم من حيث عدد مستخدمي الإنترنت، بحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة عام 2015، حيث يوجد فيها نحو 120 مليون مستخدم للإنترنت، يصعب انفصالهم تماماً عن الشبكة.

ولا يتفوّق على البرازيل في عدد المستخدمين سوى الصين (705 ملايين مستخدم) والولايات المتحدة (333 مليوناً) و(242 مليوناً).

وأظهرت دراسة نشرتها لجنة إدارة الإنترنت، المسؤولة عن تنظيم الإنترنت في البرازيل، أن 85% من المستخدمين في البلاد يدخلون إلى الإنترنت للتواصل في ما بينهم، ولا سيما من خلال “واتساب”. ( AFP )

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها