ألمانيا : سكان البلدة التي تنحدر منها ” ليندا داعش ” مصدومون من مصيرها

صرحت عمدة مدينة بولسنيتس، التي تنحدر منها الفتاة الألمانية ليندا .ف، التي صدر ضدها حكم بالسجن لمدة ستة أعوام في بغداد بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بأن أصدقاء الفتاة مصدومون من مصير صديقتهم.

وقالت باربارا لوكه، عمدة مدينة بولسنيتس بولاية سكسونيا شرقي ألمانيا: “إنهم يعانون لأنهم لم يستطيعوا منع ليندا من الرحيل، لأنهم لم يلحظوا ما يلوح في الأفق منذ البداية”. وأكدت لوكه أهمية مساندة هؤلاء الأشخاص، وقالت: “إنها كانت تلميذة عادية تماما في وسط عادي تماما. ليندا لم تكن منعزلة داخل فصلها”.

يذكر أن وسائل إعلام ألمانية علمت من دوائر قضائية في العاصمة العراقية بغداد بأن القضاء العراقي أصدر حكما بالسجن لمدة ستة أعوام على الألمانية ليندا. ف بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وأوضحت صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية وإذاعتا “إن دي إر” و”في. دي. إر” الألمانيتان أن ليندا البالغة من العمر 17 عاما أدينت بالسجن لمدة خمسة أعوام بسبب الانتماء إلى (داعش) ولعام واحد بسبب دخول الأراضي العراقية بطريقة غير مشروعة.

وقالت عمدة المدينة الصغيرة بشرقي ألمانيا: “أتمنى لأسرة ليندا أن تهدأ حاليا”، لافتة إلى أن الأسرة تحت إشراف مختصين في الوقت الحالي. وأشارت لوكه إلى أن الاهتمام الإعلامي القوي بالواقعة يضع المدينة أمام اختبار قدرة على التحمل، لافتة إلى أنه يأتي كرد فعل منزعج على الموضوع من جانب المواطنين في ظل الحضور الإعلامي الكبير، وقالت: “لا يعرف الناس سوى القليل، ولكن كل شخص كان لديه رأي. وبذلك تم تحريك الأجواء من جوانب مختلفة”.

واختفت ليندا من مدينتها بولسنيتس في سكسونيا في صيف 2016، وذلك بعد فترة قصيرة من اعتناقها الإسلام، حيث يفترض أنها كانت على اتصال بأنصار لـداعش عبر دردشات على الإنترنت، الأمر الذي أدى إلى اعتناقها الفكر المتشدد. وفي صيف 2017، تم إلقاء القبض عليها واعتقالها في العراق.

وفي لقاء أجري معها بعد القبض عليها، اعترفت ليندا بالانضمام إلى داعش وأعربت عن ندمها على هذه الخطوة، وقالت:” أريد أن أعود إلى بيتي وعائلتي”، وأضافت ” كل ما أريده هو الابتعاد، الابتعاد عن الحرب، الابتعاد عن الأسلحة العديدة والضوضاء”. (DW)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها