جاويش أوغلو : ألمانيا باتت ملاذاً آمناً لحزب العمال الكردستاني

اتهم وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ألمانيا بأنها باتت “ملاذا آمنا” لعناصر حزب العمال الكردستاني، فضلا عن حركة فتح الله غولن التي تتهمها تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب عام 2016.

وقال جاويش أوغلو في برلين مساء الثلاثاء إن الحكومة التركية “قلقة من أن ألمانيا أصبحت ملاذا آمنا لكل هؤلاء المجرمين”، مضيفا: “نتوقع من ألمانيا أن تصبح يقظة بشكل أكبر تجاه هؤلاء المجرمين”.

وأشار إلى أن 768 شخصا من أتباع غولن طلبوا اللجوء في ألمانيا وحصل 401 منهم على اللجوء حتى الآن.

وتشكو تركيا منذ فترة طويلة من “تراخي ألمانيا” تجاه حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، على أنه جماعة إرهابية.

وقبيل وصول جاويش أوغلو الاثنين، طالبت تركيا بالقبض على الزعيم السياسي الكردي السوري صالح مسلم وتسليمه. وتقول تركيا إن مسلم، الذي شارك في مظاهرة مطلع هذا الأسبوع في برلين ضد الهجوم التركي على مدينة عفرين السورية، مسؤول عن عدة هجمات دموية في أنقرة في شهري شباط/ فبراير وآذار/ مارس 2016.

ومن ناحية أخرى، طلب جاويش أوغلو من نظيره الألماني زيغمار جابرييل تخفيف إرشادات السفر إلى تركيا.

وقال جاويش أوغلو الثلاثاء لدى لقائه مع غابرييل بالعاصمة برلين: “التحذير الأخير الذي رأيناه لا يعكس واقع تركيا ولا مستوى علاقتنا الثنائية”.

ومن جانبه ربط وزير الخارجية الألماني تخفيف إرشادات السفر إلى تركيا بحدوث تطور آخر للوضع الأمني في تركيا، وقال: “تركيا سوف ترغب في العودة تدريجيا إلى علاقات طبيعية تماما. وسوف يكون لذلك بشكل تلقائي تبعات أيضا بالنسبة لإرشادات السفر الخاصة بنا”.

وأشار غابرييل إلى أنه يتم تحديث إرشادات السفر باستمرار، وقال: “سوف نتحدث اليوم مجددا أيضا عن وضع استمرار حالة الطوارئ في تركيا وموعد إنهاؤها”.

ويشار إلى أن وزارة الخارجية الألمانية تحذر منذ شهر تموز/ يوليو الماضي من اعتقالات قسرية في جميع أنحاء تركيا بما فيها مناطق سياحية.

وأشارت الوزارة إلى أنه يمكن أن يتم منع مسافرين منحدرين من ألمانيا من الدخول إلى مطارات تركية بدون أسباب وجيهة.

وكان سبب هذا التشديد هو اعتقال الحقوقي الألماني بيتر شتويتنر والصحفي الألماني التركي دينيز يوجيل اللذين تم إطلاق سراحهما حاليا.

ويشار إلى أنه لا يزال هناك أربعة مواطنين ألمان يقبعون في الحبس في تركيا لأسباب سياسية.

وأعرب الوزير الاتحادي عن توقعه في أنه لن يتم صد الألمان عن السفر إلى تركيا إلا لفترة زمنية محددة بشكل عام، وقال: “تركيا تعد -يمكنني قول ذلك من وجهة نظر شخصية- أحد أجمل البلاد على الأرض”.

وتجدر الإشارة إلى أن غابرييل ذاته قام برحلة أكثر من مرة في تركيا.

ويشار إلى أن هذه الزيارة الثالثة لجاويش أوغلو لألمانيا في غضون شهرين فقط. ويعتزم الوزير التركي زيارة معرض “بورصة السياحة العالمية ببرلين أي تي بي” في العاصمة برلين الأربعاء.

يذكر أن الألمان كانوا يمثلوا أكبر مجموعة سائحين في تركيا حتى بداية عام -2016 ولكن الأعداد تراجعت بسبب هجمات إرهابية وعدم استقرار الوضع بعد محاولة الانقلاب العسكري في تركيا. واستمر التراجع في عام 2017.

ولكن منظمي الرحلات ذكروا مؤخرا أن أعداد حجز الرحلات من ألمانيا لقضاء عطلات في تركيا ازدادت بشكل واضح مجددا هذا العام. (DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها