تركيا : سوري أصيب ابنه بحروق غطت معظم جسده يناشد السماح له بلم شمل عائلته الموجودة في إدلب

سلطت وسائل إعلام تركية الضوء، على طفل سوري، تماثل للشفاء، في أحد المستشفيات التركية، بعد أن تعرضت أجزاء كبيرة من جسده للاحتراق، جراء اشتعال النيران بوقود مدفأة منزل عائلته، في محافظة إدلب .

وقالت وكالة “الأناضول” التركية، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الطفل أحمد أصلان، البالغ من العمر 10 أعوام، اشتعلت النيران بثيابه، جراء اشتعال وقود مدفأة منزل عائلته، في محافظة إدلب، ما أسفر عن احتراق أجزاء كبيرة من جسده.

وأضافت الوكالة، أن والد الطفل، محمد أصلان، اصطحب ابنه إلى تركيا، بغرض العلاج، ليتماثل الطفل للشفاء، بعد عدة عمليات جراحية، أجراها في مستشفى أضنه الحكومي، على مدار شهرين ونصف، ولا يرغب اليوم سوى بلقاء والدته وأخوته مجدداً.

وأشار والد الطفل “محمد”، إلى أن حجم الألم الذي عاناه ابنه، جراء تعرضه للحروق، وعدم وجود فرصة له للعلاج في إدلب، دفعه لاصطحابه عبر الحدود البرية، إلى محافظة هاتاي، ليتم نقله بسيارة إسعاف، إلى المستشفى، مضيفاً: “قال الأطباء لنا، فور وصولنا إلى المستشفى، إن نسبة الحروق تشكل 45 بالمئة من جسد الطفل، ولهذا أُدخل على الفور جناح العناية المشددة”.

وتابع محمد: “كانت حالة الطفل الصحية سيئة للغاية حين وصولنا إلى تركيا، وكان يجد صعوبة حتى في الكلام، أما الآن، وبعد أن تلقى العلاج في المستشفى خلال شهرين ونصف، فقد تحسنت حالته الصحية، وبات يضحك مجدداً، كما أنه بدأ بتناول الطعام مؤخراً”.

وأعرب محمد عن عدم رغبته بالعودة إلى سوريا، بسبب ظروف الحرب التي تعيشها البلاد، طالباً السماح لزوجته وأطفاله الأربعة، الذين يعيشون اليوم في محافظة ادلب، بالقدوم إلى تركيا.

بدوره، أكد الطبيب “ميتي دمير”، أخصائي الجراحة العامة، أن حالة الطفل محمد، كانت سيئة للغاية، حين وصوله إلى المستشفى، مضيفاً: “قمنا بإغلاق مناطق الجروح في جسد محمد، من خلال عملية تطعيم، استخدمنا فيها جلداً من منطقة الذراع والبطن، إضافة إلى الورك”.

وتابع: “جسد الطفل كان محروقاً بالكامل، باستثناء منطقة الظهر، بنسبة 45 بالمئة من جسده، ما يعني أن نسبة وفاته كانت هي الأخرى 45 بالمئة، أما الآن فقد تحسنت حالته الصحية، وأصبحت تغذيته جيدة”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها