تزايد التكهنات حول دفع الولايات المتحدة من أجل تغيير النظام في طهران

تتزايد التكهنات جول احتمالات استعداد الولايات المتحدة للدفع من أجل تغيير النظام في طهران، في الوقت الذي يحض فيه مسؤولون أمريكيون ومن بينهم وزير الخارجية الإيرانيين على “الاختيار بأنفسهم” للحكومة التي يريدونها.

وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إن على “الشعب الإيراني اختيار نوع القيادة التي يريدها بنفسه”، وذلك بعد يوم على تحديده إجراءات قاسية مخصصة لمواجهة طهران ومن بينها ما وصفه بانه “أقوى عقوبات في التاريخ” ضد الجمهورية الإسلامية.

وقام بومبيو بتعليقات مشابهة في الأيام الأخيرة. ويعتبر الخبراء هذه التعليقات بمثابة تقديم لاستراتيجية تهدف الى اطلاق عملية هدم النظام الذي ولد بعد ثورة عام 1979 الاسلامية التي أنهت العلاقات الأمريكية الايرانية.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت إن سياسة الولايات المتحدة “ليست تغيير النظام”، لكنها أوضحت أن الولايات المتحدة “ترحب” بحقبة جديدة في طهران.

واضافت “إذا كان على الشعب الإيراني أن يختار في المستقبل من أجل اظهار وجهة نظره، فمن المؤكد أنه مرحب به لفعل ذلك”.

وتابعت “عاش الشعب الإيراني منذ زمن طويل في ظل نظام اساء معاملته”.

ورفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منسوب احتمالات التغيير عندما أعلن بداية هذا الشهر عن انسحابه من الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران، وقال إن الايرانيين “يستحقون أمة تحقق العدالة لأحلامهم”.

وقال المحامي الخاص لترامب رودي جولياني أيضا لمعارضين إيرانيين في المنفى “لدينا رئيس التزامه بتغيير النظام لا يقل عن التزامنا”.

ويلقى هذا الاحتمال دعما من دوائر المحافظين الجدد، لكنه يظل محل تساؤل منذ التدخل الاميركي في العراق عام 2003 الذي أطاح بصدام حسين، وهي خطوة يراها البعض “متخبطة” بما في ذلك ترامب.

واشار محللو السياسة الخارجية إلى تعيين “صقور” في مناصب رئيسية بما في ذلك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، فكلاهما كانا في الماضي من مؤيدي تغيير النظام.

وقال بومبيو “انا مقتنع أن الشعب في إيران عندما يرى مسارا أمامه يقود بلاده إلى التوقف عن التصرف بهذه الطريقة، فانه سيختار هذا المسار”. (AFP)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها