طالبوا بحقهم في الإفطار .. تونسيون يتظاهرون ضد إغلاق المقاهي في نهار رمضان ( فيديو )

نظم نشطاء تونسيون وقفة احتجاجية أمام وزارة السياحة وسط العاصمة للمطالبة بافتتاح المقاهي والمطاعم و”الحق” في المجاهرة بالإفطار خلال شهر رمضان المبارك.

وخلال التظاهرة بعنوان “موش بالسّيف” (ليس بالإكراه) تناول المشاركون الطعام والشراب ورددوا شعارات من قبيل “حلوا القهاوي. واجب موش مزية” (افتحوا المقاهي. واجب وليس فضلا” و”حرية. حرية في دولة مدنية” و”قوانين الداعشية (الدولة الإسلامية) طبّقها في السعودية”.

وكانت وزارة الداخلية منحت ترخيصا للوقفة الاحتجاجية “مش بالسيف” التي تنظمها جمعية “المفكرين الأحرار” المدنية، لكنها طلبت لاحقا من منظمي التظاهرة إلغاءها “لدواعٍ أمنية”، إلا أن المشاركون أصروا على التمسك بحقهم في التظاهر.

من جانب آخر، أكدت صابرين القوبنطيني البرلمانية عن حزب “نداء تونس″ قيام قوات الأمن باقتحام عدد من المقاهي في بعض الأحياء الراقية في العاصمة، وإغلاقها و”تعنيف” عدد من روادها، وأضافت عبر صفحتها في موقع “فيسبوك”، وفق ما نقلت صحيفة القدس العربي”: ” اتصلت بعدد من الاطراف الممثلة للسلطات المحلية والجهوية للاستقرار حول موضوع إغلاق المقاهي. المعتمد الاول (مدير المنطقة) أكد أن لديه برقية (صادرة عن وزارة الداخلية) يطبّق مضمونها، وتفيق بإغلاق جميع المقاهي دون استثناء خلال ساعات الصيام، لكن قال إن العنف ضد المواطنين مرفوض. وأكد قرار الإغلاق خاص فقط بالمناطق الشعبية. أصحاب المقاهي المغلقة قالوا: ذهبنا إلى مركز الأمن ووقعنا مع الزبائن بالتزام حو عدم المجاهرة بالإفطار”.

ورد النقابي الأمني الحبيب الراشدي على القوبنطيني بتدوينة عبر حسابه على “فيسبوك” حيث كتب: “صابرين القوبنطيني تدعى أن الأمن طارد مفطرين بحي النصر وغلق مقاهي وعنف روادها (…) النائبة الموقرة اتحداها و اتحدى من ورائها أن تثبت مزاعمها وان تثبت غلق مقهى واحد أو أن تثبت تعرض مواطن واحد للهرسلة أو التوقيف، الحقيقة أن أعوان (عناصر) الأمن أوقفوا سبعة مفتش عنهم بمقهى باريانة وثلاثة بمقهى بحي النصر وكل المقاهي المفتوحة بحي النصر وبكامل ولاية اريانة لم يتم غلقها خلافا لمزاعمها، واذا كانت لك حسابات مع نداء تونس فعليك فضها بعيدا عن الأمن”.

وكانت وزارة الداخلية ردت أخيرا على سؤال للبرلمانية هاجر بالشيخ أحمد حول استمرار العمل بـ”منشور مزالي” (نسبة إلى رئيس الحكومة السابق محمد مزالي) الذي صدر عام 1981 ويقضي بإغلاق المقاهي خلال شهر رمضان. حيث أكدت الوزارة أن السماح بفتح المقاهي خلال نهار رمضان قد يتسبب باستفزاز مشاعر المسلمين، وربما تستغله الجماعات المتطرفة للتحريض ضد الدولة أو ارتكاب أعمال إرهابية، مشيرة إلى أنها تسعى إلى الموازنة بين مهامها المتعلقة بحفظ الأمن وواجبها في حماية حرية المعتقد والضمير وممارسة الشعائر الدينية، فضلا عن احترام مشاعر المسلمين ومقدساتهم “أسوة بالإجراءات المتخذة في عدد من البلدان الأوروبية الرائدة في مجال الحقوق والحريات”.

وعلّقت البرلمانية المذكورة على ذلك بقولها “عندما نقول إن الإسلام دين الدولة، فهذا لا يعني أن الإسلام دين كل التونسيين”، مشيرة إلى أن “الدستور يتضمن بابا كاملا للحقوق والحريات، والتضييق عليها لا يتم إلا بنص قانوني”.

 

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها