لماذا يتهرب المدربون الكبار من قيادة ريـال مدريد ؟

منذ استقال #زين_الدين_زيدان من منصب المدير الفني لريال مدريد الإسباني، الأسبوع الماضي، تكهنت الصحف الأوروبية بالخليفة المنتظر للمدرب الفرنسي، وتساءلت عن اسم “المحظوظ” الذي سيقود أقوى فريق في العالم حاليا.

لكن مع مرور الأيام، يبدو المدربون المرشحون لقيادة الفريق الملكي بعد الرحيل المفاجئ لزيدان، عازفين عن المنصب المرهق، الذي يضع صاحبه تحت ضغط مستمر في رحلة بحث لا تتوقف عن البطولات، بحسب قناة “سكاي نيوز”، ويرجح متابعون أن رحلة بحث النادي عن مدرب قد تطول، حيث يتهرب الكثيرون من تدريب فريق لا يقبل بغير التتويج والبطولات بديلا، وجماهير ينفد صبرها بسرعة.

والأسبوع الماضي، قال ماوريسيو بوتشيتينو المدير الفني لتوتنهام هوتسبير الإنكليزي: “نحن نتحدث عن فريق يحلم بتدريبه كل المدربين يوما ما”، لكنه أضاف أنه ليس المنصب الذي تتولاه لو كنت سعيدا في مكان آخر.

وعندما أخبره أحد الصحفيين أن تدريب ريال مدريد فرصة لا يرفضها أحد، قال المدرب الأرجنتيني: “ربما أنت تعتقد ذلك. لكنك لست أنا”!

ولا يبدو أن إدارة النادي الملكي مستعدة للتفاوض مع دانيل ليفي رئيس توتنهام، كما أن بوتشيتينو غير مقتنع بأن الوقت المناسب لتدريب ريال مدريد قد حل.

يورغن كلوب المدير الفني لليفربول هو الآخر لا يبدو متحمسا للرحيل من ليفربول، حيث يمتلك سلطات مطلقة، إلى فريق يعتقد أن نجومه الكبار يتدخلون في قراراته الفنية، بل والإدارية أحيانا.

أما يواخيم لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا، فأبعد نفسه مبكرا، وهو يفضل العمل مع المنتخبات على الأندية التي تضع المدربين تحت ضغط كبير، لا سيما ريال مدريد.

وكذلك ماسيمليانو أليغري، فلا يريد الرحيل عن يوفنتوس الإيطالي الذي يتمسك به، مع رغبة “السيدة العجوز” للعودة إلى الأمجاد الأوروبية.

الرفض المتوالي من المدربين المرتبطين بعقود مع أندية أو منتخبات، جعل ريال مدريد يتجه إلى “العاطلين”، مثل أرسين فينغر أو مايكل لاودروب، و”أبناء النادي” مثل غوتي وسانتياغو سولاري، أو أنطونيو كونتي الذي يعتقد أن أيامه مع تشلسي الإنجليزي باتت معدودة.

وفي خلال فترتي ولايته، عين فلورنتينو بيريز رئيس النادي 11 مدربا في 13 عاما، وحقق النادي معه لقب دوري أبطال أوروبا 5 مرات، أعوام 2002 و2014 و2016 و2017 و2018.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها